الجميع في الشارع الرياضي السعودي خصوصا الأندية كانت تترقب دخول الحارس محمد العويس فترة الستة أشهر للتوقيع مع هذا الموهوب الذي اعتبره البعض خليفة أسطورة الحراسة الآسيوية محمد الدعيع، لكن ما حدث للحارس العويس بعد معسكر المنتخب السعودي في أبو ظبي يدعو للشك والريبة، فقد اختفى بعد المعسكر مباشرة ولا يعرف أحد أين ذهب العويس حتى والده لا يعلم عنه شيئا، وبعدها بأيَّام يظهر العويس وهو يوقع للنادي الأهلي، والغريب في الأمر أن رئيس النادي الأهلي أحمد المرزوقي ظهر في إحدى القنوات وذكر أن الأهلي حسم الأمر مع العويس، وكلنا يعلم أن العويس يدخل فترة الستة أشهر يوم الأربعاء وهذا يثبت أن اختفاء العويس كان بعلم إدارة النادي الأهلي، وهذا ما أكده بيان نادي الشباب الذي اتهم الأهلاويين بإغراء العويس بسيارة من نوع بينتلي. هذه الاتهامات إذا كانت فعلا صحيحة فهذه مصيبة كبرى لأننا نعيش في زمن الاحتراف وليس في زمن الهواة. السؤال الأهم بعد شكوى نادي الشباب هل يستطيع العويس أن يلعب في الأهلي أو لا؟ أنا من وجهة نظري إذا كانت الاتهامات صحيحة فسيتم إيقاف الحارس إلا إذا حلت الأمور بشكل ودي، وأيضاً إدارة الشباب ارتكبت خطأ بعدم عرض الحارس للانتقال قبل فترة دخوله الستة أشهر. أتمنى ألا تؤثر هذه الصفقة على لقاء الأهلي والشباب يوم الجمعة المقبل لأن الاحتقان في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بلغ ذروته. بعد خروج نادي الشباب من كأس الملك على يد فريق متواضع طالبت الجماهير الشبابية بإقالة المدرب سامي الجابر، والغريب أنها لم تطالب برحيل الإدارة التي كانت هي المتسبب الأول في وصول الشباب لهذه المرحلة. إدارة الشباب وعدت الجابر بتدعيم الفريق بأجانب ومحليين على مستوى عال، لكن الموسم بدأ والشباب بدون لاعبيه الأجانب والآن النادي ممنوع من التسجيل بسبب الديون ومطالبات بعض اللاعبين، هذا الشيء لا يتحمله الجابر وحده. وللمعلومية استطاع الشباب بقيادة أبو عبد الله التغلب على الأهلي والاتحاد وتعادل مع النصر بعد أن كان أقرب للفوز، وهذا يدل على أن الجابر مدرب متميز تنقصه بعض الأدوات التي يجب على إدارة الشباب توفيرها. مشكله الإعلام الجديد أنه يكبر الموضوعات والدليل على ذلك قضيه العويس التي أخذت أكبر من حجمها وهذه ليست الأولى لأن البعض هدفه تكبير الموضوعات للتأثير سواء على الشخص أو الشارع الرياضي، ومن هذا المنطلق فان المواقع الاجتماعية تنتظر الخبر بفارغ الصبر والكل يعلم أن سرعة انتقاله أسرع من الصحف والتلفاز.