أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيتحدثان هاتفيًّا اليوم السبت. وسيكون الاتصال الهاتفي خطوة أولى صوب ما وصفه ترامب بتطبيع العلاقات بعد ثلاث سنوات من التوتر من جراء أزمة أوكرانيا. وقال مصدر مطلع في برلين إن ترامب سيجري اتصالاً هاتفيًّا في اليوم نفسه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يتوقع أن يركز على العلاقات مع روسيا. كان ترامب قد صرح في الماضي بأنه مستعد لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على روسيا منذ ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014؛ وذلك في إطار التقارب الذي يسعى لتحقيقه مع روسيا. ومن المتوقع أن تشهد هذه الخطوة المزمعة من ترامب معارضة من شخصيات بارزة في واشنطن وقادة أجانب - منهم ميركل - يعتبرون أن تنفيذ روسيا شروط الغرب بشأن أوكرانيا شرط أساسي لتخفيف العقوبات عنها. ويواجه ترامب بالفعل متابعة مكثفة من معارضيه داخل الولاياتالمتحدة الذين يقولون إنه فاز بالانتخابات بمساعدة المخابرات الروسية - وهو ما ينفيه - وبأنه مستعد أكثر من اللازم لإبرام اتفاقات مع دولة يرى الكثير من المسؤولين في إدارته أنها تمثل تهديدًا للأمن الأمريكي. وجرت آخر مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد فوز رجل الأعمال السابق بالانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن بوتين سيستغل الاتصال لتهنئة ترامب على توليه السلطة، وتبادل الآراء بشأن العلاقات الحالية بين البلدين. ورد بيسكوف على سؤال للصحفيين عما إذا كان موضوع أوكرانيا سيطرح خلال المحادثة بين الزعيمين بالقول: «هذا أول اتصال هاتفي منذ تنصيب الرئيس ترامب؛ ولهذا من الصعب أن نتوقع أن تبحث هذه المكالمة نقاشات جوهرية بشأن كل المواضيع. سنرى. لنتحلَّ بالصبر». وقال بيسكوف إنه لا علم له بخطط للبيت الأبيض لرفع العقوبات المتعلقة بأوكرانيا المفروضة على روسيا.