تفتتح السيدة نادية الزهير الأحد القادم المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي والكاتب الكبير يحيى باجنيد الذي ينظمه أتيليه جدة للفنون الجميلة ويستمر المعرض لمدة أسبوعين، أوضح ذلك هشام قنديل مدير اتيليه جدة وأضاف: إن الاتيليه سينظم حوار فني مفتوح حول أعمال الفنان ما لها وما عليها بمشاركة نخبة من الفنانين والنقاد وأشار قنديل إلى أن هذا المعرض طال انتظاره لمدة تزيد عن ربع قرن تقريبا، وخصوصا أن الفنان يحيى باجنيد من اوائل الفنانين السعوديين الذين درسوا الفن في ايطاليا مثل زملائه بكر شيخون وعثمان الخزيم وعلي الرزيزاء ولكن صاحبة الجلالة الصحافة اخذته بعيدا عن عالم الفن التشكيلي، وإن كان لم يتوقف عن الرسم وظل يمارس هوايته عن طريق الرسومات السريعة والاسكتشات التي تصاحب كتاباته وقصصه ورواياته، وشغل الاستاذ يحيى باجنيد مناصب عديدة منها رئاستة لتحرير مجلة اقرأ لفترة طويلة وغيرها من المطبوعات الأخري، وسيكون هذا المعرض أشبه بحوار بين الريشة والقلم، وان الفنان يمتلك باقتدار الموهبتين في وقت واحد، عن رحلته مع الفن والكتابة يقول الاستاذ صالح بوقري الرئيس السابق لبيت الفنانين التشكيليين ان يحيى باجنيد فنان موهوب له في كل فن باع ,فهو حاضر بين الصحفيين وكتاب المسلسلات الاذاعية وبارع في الكاريكاتير ومجيد للقصة القصيرة ,كما أنه فنان تشكيلي سرقته الكتابة والصحافة عن الساحة التشكيلية منذ عقود، وللأ سف لم تحظ به الساحة التشكيلية بعكس الصحافة والادب والاذاعة. ويضيف بوقري دعاني باجنيد قبل أيام الي مرسمه حيث يستعد لمعرضه الشخصي الفني الاول وكان يستعرض معي لوحاته التي سيضمها المعرض القادم في جدة وكان لي شرف مشاركته الرأي في هذه الاعمال الفنية التي تجسد أفكاره وخيالاته واسقاطاته والتي تعكس شخصيته المسكونة بالسريالية احيانا والبساطة احيانا أخري, تجد ذلك في شخوصه وألوانه ومواضيع لوحاته وحتي في عناوين وأسماء أعماله الفنية، نعرفه كاتبا وإذاعيا وقلما نعرفه تشكيليا وراجعت معه أعماله التي بلغت أربعين لوحة حيث حملت هوية معرض متكامل العناصر الفنية في الشكل والموضوع طالما انتظرته الساحة التشكيلية.