كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في برنامج «بادر» لحاضنات ومسرعات التقنية، أن عددًا من الشركات الناشئة المحتضنة لدى البرنامج نجحت في استقطاب استثمارات محلية ودولية من مستثمرين أفراد وصناديق استثمار جريء بقيمة تتجاوز 75 مليون ريال وبقيمة سوقية تصل إلى 290 مليون ريال وبإجمالي حجم مبيعات بلغ قرابة ال641 مليون ريال حتى نهاية 2016م. وبلغ عدد المشروعات المحتضنة ل«بادر» نحو 106مشروعات تقنية عبر حاضنات بادر الخمس حتى الآن، التي تعد من المشروعات الابتكارية الناجحة وذات القيمة الاقتصادية. وأكَّد الرئيس التنفيذي ل«بادر» نواف الصحاف لحاضنات أن الشركات المحتضنة نجحت في استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية وإقامة شراكات ناجحة مع القطاعين العام والخاص وتدشين شراكات استراتيجية مع شركات ناشئة أخرى، لافتًا إلى أن مهمة «بادر» تتمثل في ضخ الاستثمارات الجديدة في المنظومة الاقتصادية عبر مساعدة رواد الأعمال في إنشاء شركاتهم الخاصة، حيث تمكن البرنامج ومنذ تأسيسه من تقديم خدماته المتخصصة إلى أكثر من 200 شركة تقنية ناشئة، إلى جانب مساعدة رواد ورائدات الأعمال السعوديين على تحويل أفكارهم التقنية إلى مشروعات استثمارية ناجحة. ولفت الصحاف إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تبذل جهودًا بارزة في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز روح المبادرة لدى الشباب السعودي للنهوض بصناعة حاضنات الأعمال في المجالات التقنية. وشددّ على أن «بادر» يسعى من خلال الشركات المحتضنة ذات الطابع الابتكاري إلى توليد وظائف ذات قيمة عالية في مجالات متقدمة مثل: هندسة البرمجيات، وهندسة الشبكات، والتسويق الرقمي، والعلوم الإكتوارية، وعلوم الأمراض الوراثية، والزراعة النسيجية، وجودة الأدوية، وعلوم التقنية الحيوية، حيث تمكنت الشركات المحتضنة في تلك المجالات من خلق أكثر من 1256 وظيفة في 2016م، مضيفًا: يسعى البرنامج كذلك إلى المساهمة في تأسيس قاعدة لبعض الصناعات المتقدمة وغير المتوجودة حاليًا في المملكة التي تسهم في رفع قدرة المملكة على الاكتفاء الذاتي في مجالات رئيسة مثل الصناعات الدوائية والخدمات المساندة لها، والرعاية الصحية، والمجالات التشخيصية للأمراض والأنسجة، وصناعات الكواشف والمحاليل المخبرية إضافة إلى الاختراعات في مجالات التقنية الحيوية». وذكر الصحاف، أن «بادر» يعتزم تنفيذ خطة توسع شاملة لتغطية كل من مدن الدمام وبريدة وحائل والمدينة المنورةوأبها وجازان بحلول 2020، وجاري العمل حاليًا على فتح حاضنات جديدة في مدن أبها وبريدة والدمام، موضحًا أن الانتشار المناطقي الحالي والمستقبلي يستهدف تأسيس مشروعات تقنية ناشئة تعتمد على الموارد الطبيعية الخاصة والميز التنافسية للمدينة أو المنطقة.