كشف برنامج «بادر» لحاضنات التقنية ل«الجزيرة» عن توجه لتأسيس أكثر من 600 شركة ستوفر 3600 وظيفة جديدة للسعوديين، وذلك ضمن مواكبة «بادر» لبرنامج التحول الوطني2020 وتحقيقاً لرؤية المملكة في الجانب التقني وللمساهمة في دفع عجلة التنمية والاقتصاد، حيث يأتي هذا التوجه في إطار سياسة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، المرتبطة بتشجيع ودعم تعزيز الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال، وفي خطوة إيجابية جديدة منسجمة مع التوجهات السعودية لتنويع مصادر الاقتصاد الوطني من خلال تطوير الصناعات التقنية غير النفطية، وتحفيز الإبداع والابتكار. وقال الرئيس التنفيذي للبرنامج نواف الصحاف ل«الجزيرة» إن بادر يحتضن حالياً 106 مشروع تقني عبر حاضناته الخمس، والتي تعد مشروعات ابتكارية ناجحة وذات قيمة اقتصادية، مبيناً أن القيمة السوقية ل27% من هذه المشروعات بلغت 232 مليون ريال، في حين وفرت الشركات المحتضنة قرابة ال699 وظيفة للشباب السعودي. وشدد الصحاف على أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في «بادر» تولي اهتماماً خاصاً بدعم ريادة الأعمال وحاضنات التقنية من أجل إنشاء مشروعات تقنية جديدة وتوفير فرص استثمارية واعدة تسهم في تنويع مصادر الدخل وتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي. وأضاف: يضم برنامج بادر حالياً 5 حاضنات أعمال في الرياضوجدةوالطائف، الأولى: في تقنية المعلومات والاتصالات، وتهدف إلى تعزيز نمو المشاريع في مجالات أجهزة الحاسبات والاتصالات، البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات، البرمجيات والحلول، الوسائط المتعددة، إضافة إلى تطبيقات الهواتف الذكية، والحاضنة الثانية، هي حاضنة التقنية الحيوية التي تعمل على دعم وتأسيس وتطوير قطاع الأعمال في التقنية الحيوية في مجالات عدة، الصحة والطب، والقطاعين البيئي والزراعي، إضافة إلى الصناعات المتعلقة بالتقنية الحيوية، وذلك من خال احتضان وتطوير مشاريع إستراتيجية للباحثين والأطباء، لتوفير خدمات طبية متطورة لدعم وتوطين التقنية، وتسهم في النهوض بالقطاع الصحي في المملكة. والثالثة حاضنة التصنيع المتقدم، لخدمة رواد الأعمال المهتمين بتأسيس شركات جديدة في مجالات عمليات التصنيع المتقدمة، إنتاج المواد الصناعية المتقدمة، والمنتجات الجديدة والمبتكرة، ثم الحاضنات الجامعية، والتي تم تأسيسها بغرض تطوير ورعاية نمو الشركات الناشئة في المجال التقني، وتعزيز نمو المشاريع الحديثة داخل القطاعات التقنية المختلفة في المملكة، وأخيراً حاضنة بادر للتقنية في الطائف، والتي تهدف إلى تعزيز أهداف البرنامج في دعم مجالات ريادة الأعمال والتقنية. وذكر الصحاف، أن البرنامج يعتزم تنفيذ خطة توسع شاملة لتغطية كل من الدمام وبريدة وحائل والمدينة المنورةوأبها وجازان بحلول 2020، وجار العمل حالياً على فتح حاضنات جديدة في أبها وبريدة والدمام، موضحاً أن «بادر» يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال التقنية، وتحويل المشاريع والبحوث التقنية إلى فرص تجارية ناجحة. وتابع: يتمتع «بادر» بتوفير البيئة الملائمة لأصحاب المشاريع والأفكار ليوظفوا أفكارهم بصورة إبداعية من شأنها خدمة الوطن والمجتمع والتنمية الشاملة، كما يقوم البرنامج بإرشاد المبتكرين ورواد الأعمال نحو رفع كفاءة عمليات استثمار الابتكارات. وبينّ الصحاف، أن لدى «بادر» خطط عمل المشاريع المحتضنة، وإعداد ورش عمل بمواضيع مختلفة لتطوير المهارات الفردية للمحتضن، تقديم استشارات قانونية وإدارية وتسويقية، تطوير مهارات بحوث التسويق والترويج، بناء علاقات مع الجهات التجارية، المساعدة في الحصول على تمويل مالي بتسهيل الوصول لمصادر الدعم المادي، المتابعة المستمرة والمساندة وتوفير مختلف أوجه الدعم لتطوير وإنجاح المشروع. وأضاف: يقدم «بادر» للمحتضنين خدمة المساعدة في الحصول على براءة الاختراع والملكية ويوفر مقراً دائماً للمشروع ببرنامج بادر ومنح حق الوصول إلى المرافق والمعامل الحديثة والمتطورة وتهيئة البيئة المناسبة، إضافة إلى تنظيم مؤتمرات متخصصة للاستفادة من الخبرات العالمية، والسعي دائماً إلى جلب خبراء ومختصين في مجال التقنية للتنمية. ودعا الصحاف رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الخلاقة الذين يرغبون في تحويل أفكارهم إلى شركات تقنية ناجحة، التواصل مع البرنامج والذي بدوره سيقوم بدعم مشاريعهم لوجستياً، بشرط أن تكون فكرة المشروع رائدة وجديدة للحصول على الدعم الفني والاستشاري من قبل البرنامج. وفرق رئيس «بادر» بين حاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال، حيث أكد أن الأولى تتعلق بطرح فكرة تتم مناقشتها فيما يعرف بمخيم الأفكار خلال أسبوع، ويطلب من صاحبها عرض خطة العمل، بعدها تتم دراسة أفكار المشاريع خلال 90 يوماً للتعرف على إمكانات أصحابها وجديتهم وتكامل فريق العمل، أما حاضنة الأعمال فيتم من خلالها احتضان المشروع وتقديم أدوات تطويره وتسويقه بعد اجتيازه لمرحلة مسرعة الأعمال.