خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    NHC تعزز وجهاتها العمرانية ب 23 مركزًا مجتمعياً بقيمة تتجاوز نصف مليار ريال    المملكة تسلّم الدفعة الثالثة من الدعم المالي لدولة فلسطين    الهلال يستأنف تدريباته وسالم يواصل العلاج    ولي العهد والرئيس الفرنسي يستعرضان تطور العلاقات بين البلدين    القبض على (7) مخالفين في جازان لتهريبهم (126) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر    فريق الرؤية الواعية يحتفي باليوم العالمي للسكري بمبادرة توعوية لتعزيز الوعي الصحي    «الصندوق العقاري»: مليار ريال إجمالي قيمة التمويل العقاري المقدم لمستفيدي «سكني»    إطلاق 3 مشاريع لوجستية نوعية في جدة والدمام والمدينة المنورة    لاكروا: الأمم المتحدة ستعزز يونيفيل بعد التوصل لهدنة في لبنان    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    تبرعات السعوديين للحملة السعودية لإغاثة غزة تتجاوز 701 مليون ريال    رسميًا.. رانييري مدربًا لسعود عبد الحميد في روما    إجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية    «الداخلية» تعلن عن كشف وضبط شبكة إجرامية لتهريب المخدرات إلى المملكة    انطلاق فعاليات المؤتمر السعودي 16 لطب التخدير    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 43736 شهيدًا    وزير الإعلام يلتقي في بكين مدير مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني    مركز الاتصال لشركة نجم الأفضل في تجربة العميل السعودية يستقبل أكثر من 3 مليون اتصال سنوياً    المروعي.. رئيسة للاتحاد الآسيوي لرياضات اليوغا    الذهب يتراجع لأدنى مستوى في شهرين مع قوة الدولار والتركيز على البيانات الأمريكية    أمير المدينة يلتقي الأهالي ويتفقد حرس الحدود ويدشن مشروعات طبية بينبع    أمير الرياض يستقبل أمين المنطقة    انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت".. في جدة    الأمير عبدالعزيز بن سعود يرأس اجتماع الدورة الخمسين للمجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية    صندوق الاستثمارات العامة يعلن إتمام بيع 100 مليون سهم في «stc»    اختتام مؤتمر شبكة الروابط العائلية للهلال الأحمر بالشرق الأدنى والأوسط    "دار وإعمار" و"NHC" توقعان اتفاقية لتطوير مراكز تجارية في ضاحية خزام لتعزيز جودة الحياة    ا"هيئة الإحصاء": معدل التضخم في المملكة يصل إلى 1.9 % في أكتوبر 2024    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    مصرع 12 شخصاً في حادثة مروعة بمصر    رؤساء المجالس التشريعية الخليجية: ندعم سيادة الشعب الفلسطيني على الأراضي المحتلة    «التراث»: تسجيل 198 موقعاً جديداً في السجل الوطني للآثار    كيف يدمر التشخيص الطبي في «غوغل» نفسيات المرضى؟    «العدل»: رقمنة 200 مليون وثيقة.. وظائف للسعوديين والسعوديات بمشروع «الثروة العقارية»    رقمنة الثقافة    الوطن    فتاة «X» تهز عروش الديمقراطيين!    ذلك «الغروي» بملامحه العتيقة رأى الناس بعين قلبه    عصابات النسَّابة    هيبة الحليب.. أعيدوها أمام المشروبات الغازية    الخليج يتغلّب على كاظمة الكويتي في ثاني مواجهات البطولة الآسيوية    الطائف.. عمارة تقليدية تتجلَّى شكلاً ونوعاً    استعادة التنوع الأحيائي    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    حبوب محسنة للإقلاع عن التدخين    مقياس سميث للحسد    أهميّة التعقّل    د. الزير: 77 % من النساء يطلبن تفسير أضغاث الأحلام    أجواء شتوية    المنتخب يخسر الفرج    فيلم «ما وراء الإعجاب».. بين حوار الثقافة الشرقية والغربية    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    الذاكرة.. وحاسة الشم    محمية جزر فرسان.. عودة الطبيعة في ربيع محميتها    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مثمناً دعم أمير المنطقة.. أمين منطقة القصيم م. الأحمد ل«الجزيرة»:
نشر في الجزيرة يوم 18 - 01 - 2017

كشف المهندس صالح بن أحمد الأحمد أمين أمانة منطقة القصيم عن أن الأمانة قطعت خطوات متقدمة في اعتماد المخططات السكنية والخدمية بعد اعتماد عدد من الإجراءات لتسريع التخطيط، حيث تم إنجاز تخطيط 10 آلاف قطعة سكنية، مؤكداً على أن ما تحقق كان بفضل دعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم التي ذللت الصعاب. وقال المهندس الأحمد، في حوار مطول مع «الجزيرة» إن الأمانة بدأت في العمل على عدد من المشاريع في مجالات البنية التحتية والتأهيل والمشاريع الاستثمارية من خلال مشاريع الخدمات البلدية المنتشرة على خارطة المنطقة عبر 28 قطاعا بلديا على مستوى المنطقة. وأوضح أن الأمانة تعمل حاليا في عدد من المشاريع النوعية لتطوير وسط مدينة بريدة المرحلة الثانية وتطوير وسط جميع محافظات منطقة القصيم وفيما يلي نص الحوار:
* بداية سعادة المهندس صالح بن أحمد الأحمد، مؤخرا أعلنت أمانة القصيم عن إنجاز تخطيط 10 آلاف قطعة سكنية خلال 60 يوما على مساحة 12 مليون م2.. برأيكم كيف تقيمون تجربتكم بمركز اعتماد المخططات الحديث؟
قطعت أمانة منطقة القصيم خطوات متقدمة في اعتماد المخططات السكنية والخدمية، بعد اعتماد عدد من الإجراءات لتسريع إجراءات التخطيط.
وكانت الأمانة قد دشنت في شهر شوال من عام 1435ه أول مركز على مستوى المملكة يعنى بإجراءات واعتماد المخططات التنظيمية للأراضي السكنية، بهدف اختصار وقت وجهد المواطنين في هذا الجانب وللإسهام بتسريع إجراءات تخطيط أراضيهم السكنية استشعارا لأهمية دعم جانب اعتماد المخططات السكنية لتوفير أراض سكنية مناسبة للجميع وتوسيع دائرة الخيارات من الأراضي النظامية.
وحقق المركز بحمد الله مستوى مميزاً بعد أن أنجز أعمال اعتماد ملايين الأمتار من الأراضي البيضاء وتحويلها من أراض خاملة إلى أراض مؤهلة للاستخدام السكني والتجاري.
* المنتزهات والساحات البلدية أصبحت متنفسا وعلامة فارقة لأي منطقة.. ما رؤيتكم المستقبلية لمنطقة القصيم في هذا الخصوص؟
بفضل الله منطقة القصيم باتت تمتلك رقعة خضراء وخيارات ترفيه تتجاوز مساحاتها الإجمالية 22 مليون متر مربع، وهذا الرقم يعتبر متقدما، حرصت الأمانة خلال تنفيذها على توزيعها بشكل متوازن على خارطة منطقة القصيم الحضرية، وشمل ذلك 70 ألف متر طولي من مضامير المشي ساهمت بشكل ملحوظ برفع ثقافة المشي للمحافظة على الصحة العامة لدى عموم المواطنين والرقم مؤهل للزيادة بشكل مستمر، والأمانة مستمرة في هذا الاتجاه في تطوير الخيارات القائمة حالياً والمحافظة على جودتها بالإضافة إلى مشاريع لتنفيذ مشاريع ترفيهية جديدة ونوعية بالمنطقة. ونستعد لافتتاح حديقة نسائية مغلقة بمدينة بريدة هي الأولى من نوعها.
* بالحديث في هذا الاتجاه نستذكر ما حققته منطقة القصيم عندما فاز منتزه خزاز بجائزة التميز السياحي كأفضل مشروع سياحي على مستوى بلديات المملكة. كيف ترون ما تحقق؟
لا شك أن هذا المنجز وغيره من المنجزات البلدية على صعيد الخدمات والتميز السياحي، أحد ثمار التنافس العملي المثمر بين بلديات المنطقة في المدن والمحافظات والمراكز بعد أن أوجدت أمانة المنطقة مختلف مقومات النجاح إثر الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين أيده الله وسدده، وجهود امير المنطقة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن مشعل حتى باتت المنطقة تمتلك منظومة ترفيه متميزة حققت الرفاهية والاستجمام للمواطن وجميع من يقيم على هذه البلاد، ولا شك أن منتزه خزاز أحد الأعمال البلدية المميزة التي تعكس تميز مشاريع المنطقة بشكل عام.
* أجمع المختصون وعامة الناس، أن مشروع منتزه الملك عبدالله الوطني بمدينة بريدة، يعد أهم وجهات الترفيه بالمنطقة.. ما قولكم أنتم؟
صحيح أن منتزه الملك عبدالله الوطني يعد واحدا من أهم منتزهات منطقة القصيم، وهو معلم سياحي قدم فيه فريق العمل لوحة طبيعية جمالية استحقت الإشادة من رأس الهرم في المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، الذي سجل كلمات الإعجاب والإشادة بعمل الأمانة وأبناء الوطن الذين ساهموا في هذا المنجز وهذا المنتزه الضخم بمساحته وإمكانيته، حيث نفذ موائماً بين المنتزه البري والحضري في مشهد يراعي اعتبارات طبوغرافية المكان ويضم واحات النخيل والمسطحات الخضراء والنوافير والسهول والبحيرات والشلالات المائية والميادين والمضامير ووسائل الترفيه المختلفة على مساحة تبلغ 2 مليون متر مربع، مما يجعله واجهة سياحية على مستوى المنطقة، كما أن المنطقة تضم العديد من المشاريع المتميزة في هذا الاتجاه أبرزها منتزهات الحاجب بمحافظة عنيزة ومنتزه خرطم بمحافظة المذنب ومنتزه خزاز بمحافظة دخنة ومنتزه الملك سلمان بمحافظة عيون الجواء وغيرها الكثير.
* مدينة التمور ومدينة الأنعام من أبرز المشاريع الوطنية.. هل يمكننا أن نقف على أفكاركم لتطويرهما في المرحلة المقبلة؟ وأثر ذلك في التنمية السياحية بالمنطقة؟.
وجود مدينة التمور بمدينة بريدة وأسواق التمور المتخصصة في محافظات المنطقة، حقق معادلة وفرة إنتاج وتسويق التمور، حيث أصبحت مستوعبا رئيسا لكميات الإنتاج الكبيرة التي تنتجها المنطقة؛ ولا شك أن وجود العمل المنظم خلق بيئة اقتصادية واستثمارية لها انعكاساتها الاقتصادية والسياحية الملحوظة على المنطقة. أما ما يخص تطوير مدينة التمور فأمانة القصيم تعمل على تنفيذها على مراحل داخل مساحة تجاوزت 350 ألف متر مربع، حيث أنهت في وقت سابق تنفيذ ساحة بيع التمور ومبنى مركز النخلة الذي يتوسط هذا المشروع ويكون هذا المركز حاضنة لكافة الجهات ذات العلاقة بالنخيل والتمور. والمرحلة المقبلة تحمل إشراك مجموعة عناصر من مشاريع مساندة كمركز الحائط واستكمال الشرائح الاستثمارية المساندة، حيث أبرمت أمانة المنطقة عقدا استثماريا لإنشاء مول تجاري على شريط المدينة الشرقي بالإضافة إلى إنشاء بنك متكامل الخدمات.
وتعمل الأمانة حالياً على تنفيذ أول سوق للخضار والفواكه بنمط مغلق ومكيف من الجهة الغربية لمدينة التمور بتصميم حديث يكفل توفير الاحتياج لقطاع المزارعين بمنطقة القصيم التي تعد منطقة شهيرة بإنتاج المحاصيل الزراعية لعدد من مناطق المملكة ومن المتوقع إنجازه خلال 18 شهرا قادمة. كما تتم الأعمال النهائية حالياً لسوق الحائط المخطط له أن يكون مقرا جديدا للأسر المنتجة والحرفيين في وسط هذا التجمع الاقتصادي الهام. والعمل مماثل في مدينة الأنعام التي تعد أول وأكبر مدينة متخصصة للأنعام على مستوى المملكة بمساحة تجاوزت 700 ألف متر مربع، حيث أنجزت الأمانة أعمال مسلخ الطيور وسيتم تشغيله قريباً بإذن الله.
* امتداداً للشأن الاقتصادي، تمتاز منطقة القصيم بسوق رائج للأسر المنتجة والحرفيين.. ماذا قدمت الأمانة لهذا الجانب؟
الأمانة منذ وقت مبكر تدعم الأسر المنتجة بأكثر من اتجاه، لعل أبرزها المهرجانات الموسمية، كمهرجان الكليجا، ومهرجانات الربيع والصيف والتمور وغيرها، والتي يتم تخصيص أقسام خاصة للأسر المنتجة لتسويق منتجاتهم، ونحن نتجه الآن لإنشاء مركز خاص ودائم للأسر المنتجة والحرفيين تحت مسمى «جادة الخير» لدعم عنصر الاستدامة في الأعمال التسويقية للأسر المنتجة.
* بالحديث عن المشاريع التطويرية التي تشهدها أواسط بعض مدن منطقة القصيم.. ما أبرز هذه المشاريع؟ وإلى أين وصل العمل فيها؟.
مشاريع تطوير أواسط المدن تمثل إعادة ودمج المواقع المستهدفة في المشهد الحضاري مع مراعاة تطوير البنى التحتية والحركة المرورية والحفاظ على الهوية التاريخية، وقد حققت أمانة القصيم في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة نجاحا ملحوظا وفق ردود الفعل من الشركاء والمستفيدين من المشاريع، حيث قطعت أمانة القصيم مراحل كبيرة من العمل على هذه المشاريع التطويرية والتي تستهدف في المقام الأول إزالة المخاطر التي كانت تحف رواد تلك المواقع، وتحويلها إلى مواقع سياحية وتاريخية مع المحافظة على نسقها العمراني التراثي. والأعمال سارية وفق عدة مراحل وأنجز في مدينة بريدة المرحلة الأولى ويجري العمل حالياً على المرحلة الثانية، كما تم اعتماد عدة مشاريع مماثلة في عدد من محافظات المنطقة.
* مداخل المدن تعد أهم واجهة تستقبل الضيوف وترسم الانطباع الأول عن المنطقة، إلا أننا نجدها في طي النسيان منذ سنوات.. ماذا لديكم حيالها؟
مداخل المدن مناطق مهمة كما ذكرت في سؤالك، والأمانة أطلقت مشروع تحسين وتجميل المداخل برؤية تسرع من وتيرة العمل والإنجاز بما يخدم الصالح العام، عبر توفير سبل النجاح اللازمة من ضخ المشاريع واختيار الجهاز الإشرافي المتمرس لمثل هذه المشاريع وطاقم لديه الخبرة، وقد أنجزت الأمانة في هذا الاتجاه 70 في المئة من أعمال التجميل، وقد بدأت نتائج العمل تظهر كواقع ملموس والعمل متواصل لإنجاز المتبقي خلال الفترة القادمة.
* تقام في منطقة القصيم مهرجانات سياحية عديدة اكتسبت شهرة وإقبالا على مستوى المملكة.. ما جهود الأمانة في تطوير هذه المهرجانات؟
سنوياً تنفذ الأمانة ما يزيد على 300 مهرجان وفعالية مجتمعية في كافة مدن ومحافظات المنطقة انطلاقا من مسئوليتها المجتمعية وحققت في ذلك العديد من الجوائز الريادية على مستوى المملكة، أبرزها مهرجانات التمور ومهرجان ربيع بريدة ومهرجان الغضا ومهرجان العنب ومهرجان الكليجا ومهرجانات الصيف وغيرها، وإيجاز لما قدمته الأمانة هو البنى التحتية والكوادر البشرية والتنسيق والتفاعل وأوجه الدعم المختلفة من قبل مجلس التنمية السياحية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وعضوية أمانة المنطقة والجهات ذات العلاقة حتى باتت هذه المهرجانات منافسا أول على مستوى الوطن.
* نفذت أمانة منطقة القصيم تجربة مميزة في مشروع الأحياء الآمنة في محافظة عنيزة.. كيف عايشتم تلك التجربة وهل نتوقع نقلها إلى محافظات أخرى؟
نعم بالفعل تعد تلك التجربة من التجارب الناجحة، حيث تم تخطيط الأحياء الجديدة بنظام الحارات الصغيرة بحيث تشتمل كل حارة على مجموعة محدودة من المساكن في الحي، تشمل إيجاد حديقة في كل حارة تؤمن المساحة الكافية لتلاقي الكبار ولعب الصغار، ومراعاة المقياس الإنساني في تصميم الفراغات داخل الحي، وتعتبر آمنة من أخطار السيارات، وتمكن من المراقبة البصرية والتعرف على الغرباء والمتطفلين بسهولة. وعقدت أمانة المنطقة في وقت سابق ورشة عمل لكافة بلديات المنطقة لنقل التجربة وتجارب أخرى فيما بين البلديات.
* تشهد مدينة بريدة نموا سكانيا متزايدا، مما يخلق ضغطا على الكثير من الخدمات خاصة الطرق التي تزدحم فيها الحركة المرورية.. ما هي خططكم لمواجهة هذه المعضلة قبل استفحالها بشكل كبير؟
هذا سؤال جيد.. ما ذكرته صحيح، مدينة بريدة أصبحت متنامية بشكل سريع، وقد استشعرت الأمانة وشركاؤها هذا الأمر منذ وقت مبكر، فعملت على الحلول الاستباقية باتجاهين، الاتجاه الأول تنفيذ محاور حركة رئيسية وسريعة ناقلة بين أطراف المدينة بكافة الاتجاهات، ويجري العمل عليها الآن بالتعاون مع إدارة الطرق بالمنطقة، وأبرز تلك المشاريع طريق الملك عبدالله، وقد تم إنجاز أكثر من 50 في المئة من المشروع، وهو يعد طريقا سريعا وحر الحركة ورابطا بين مدينة بريدة ومحافظتي عنيزة والمذنب، وذلك بتكلفة تجاوزت 3 مليارات ريال، وأيضاً طريق الأمير نايف وطريق السلام وشارع الستين. والاتجاه الآخر من الحلول بعيدة المدى لمواجهة هذا الأمر بتنفيذ خطة عمل استراتيجية لتخطيط الطرق والنقل وذلك بدراسة نقاط الكثافة المرورية وسعة الشبكة الحالية من طرق مدينة بريدة، ومدى ملاءمتها للزيادة المتسارعة لعدد السكان، وزيادة عدد المركبات التي تسلكها. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى وضع تصور لتخطيط الطرق المحورية والرئيسية الناقلة للحركة داخل نطاق النمو العمراني والسكاني للمدينة، والمتوقع حتى عام 1450ه . ويقوم بأعمال الاستراتيجية واحد من أبرز مكاتب الخبرة العالمية المتخصصة في مجال تخطيط الطرق لإعداد دراسة متخصصة في هذا الاتجاه. وتشمل الدراسة وضع استراتيجية للنقل المتكامل والتي تمكن الأمانة من تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز فكرة المشي وزيادة نسبته، مع توفير مواقف عامة للسيارات، وتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية لها لتصبح متوافقة مع متطلبات تكامل النقل والذي يشمل جميع وسائل النقل بما فيها أرصفة المشاة، والسيارات، والحافلات، والقطارات وصولاً إلى المطار، ومحطة الحافلات ومحطة القطار.
* من الجهود الملموسة لأمانة القصيم في تنمية القطاع السياحي، إنشاء عدة قرى سياحية.. ما أبرز هذه القرى؟ وما الآثار المتوقعة لها؟
أبرز هذه القرى مشروع قرية الطرفية السياحية بمدينة بريدة، ومشروع قرية الغضا السياحية بمحافظة عنيزة، بالإضافة إلى عدد من مشاريع تطوير القرى التراثية، وتهدف هذه المشاريع إلى إيجاد بيئة سياحية محلية ومتكاملة العناصر. وقد تم بحمد الله اعتماد مواقع وتصاميم المشاريع والتي من المتوقع أن تبدأ الأعمال بها قريباً لتكون إضافة جديدة على خارطة معالم المنطقة.
* هل بالإمكان إطلاعنا على أبرز المشاريع التي تنفذها الأمانة حاليا؟ وأين؟
مشاريع الخدمات البلدية منتشرة على خارطة المنطقة عبر 28 قطاعا بلديا على مستوى المنطقة، ويتم العمل على حزم متعددة من المشاريع في مجالات البنى التحتية والتأهيل والمشاريع الاستثمارية والنفع العام وغيرها. وحول المشاريع النوعية تعمل الأمانة في مشروع تطوير وسط مدينة بريدة المرحلة الثانية ومشروع تطوير وسط محافظة عنيزة ومحافظة البدائع ومحافظة الأسياح ومحافظة رياض الخبراء والقوارة وشري، بالإضافة إلى مشروع المراحل المتبقية من طريق الملك عبدالله بمدينة بريدة ومحافظة عنيزة، ومشروع الحديقة النسائية ومشروع تأهيل مركز الملك خالد الحضاري، وأعمال تصريف السيول بتقنية الثقب الأفقي، ومشروع تأهيل وترميم البلدية القديمة بالتنومه، ومشروع مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة الرس، ومشروع مختبر سلامة الأغذية بمحافظة المذنب، ومشروع إعادة إنشاء البلدية القديمة في قصيباء، ومشروع استكمال تأهيل قرية الخبراء القديمة، والعديد من المشاريع المتنوعة في كافة بلديات المنطقة.
* أطلقت أمانة القصيم مختبرات متخصصة لسلامة الغذاء، برأيكم هل حققت الهدف المنشود في المحافظة على السلامة الغذائية للمستهلك؟
يعد القطاع الزراعي بمنطقة القصيم من أهم القطاعات الاقتصادية والمؤثرة على كثير من شرائح المجتمع ويتوفر في منطقة القصيم مزايا نسبية هامة، وقد أدى ذلك لزيادة كبيرة في معدلات الإنتاج لكثير من المحاصيل الزراعية. ويعتبر دور المختبر في فحص وتحليل الغذاء حجر الأساس في جميع أعمال الرقابة الصحية والتي من شأنها توفير غذاء آمن وصحي، وذلك بعد زيادة ملوثات الغذاء المختلفة وانتشار وسائل الغش بدرجة كبيرة والتي أصبحت تنفذ بوسائل وطرق علمية يصعب اكتشافها بالطرق التقليدية.
من تلك المنطلقات بادرت أمانة منطقة القصيم بتنفيذ العديد من مختبرات سلامة الغذاء في منطقة القصيم، وفق آلية تحقق أقصى مستويات الاطمئنان للاستهلاك بشكل آمن، مع تطبيق الاشتراطات والأنظمة والتعليمات الصادرة طبق المواصفات القياسية السعودية والعالمية عن طريق عرض خضار وفواكه خالية أو لم تتعد حدود المسموح بها من متبقيات المبيدات، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات التعاونية الزراعية والمزارعين، ويتم عرضها للبيع في صالات مخصصة لهذا الشأن. وتم إنشاء وتشغيل 3 مختبرات في منطقة القصيم وموزعة على مواقع جغرافية مختلفة بمدينة بريدة ومحافظتي عنيزة والرس بالإضافة إلى مشروع مختبر تحت التأسيس في محافظة المذنب وتتم إدارتها عبر كوادر وطنية مؤهلة.
* كيف تتم الخدمات الإلكترونية في بلديات الأمانة؟ وهل لديكم أي خطط تصل إلى مستوى تنفيذ الحكومة الإلكترونية؟
أستطيع أن أقول لك إن أمانة القصيم قطعت شوطا كبيرا في مجال الخدمات الإلكترونية، حيث شمل تحويل 75 في المئة من خدماتنا إلى خدمات إلكترونية ولا يزال هناك المزيد لدينا خلال الفترة القادمة بإذن الله، حيث دشنت الأمانة في وقت سابق مجموعة من الخدمات بشكل إلكتروني، من أبرزها رخص المباني والقرارات المساحية وطلبات الفرز ورخص المباني وتجديد التراخيص وطلبات التخطيط وشهادة إتمام البناء وغيرها، بالإضافة إلى تطبيقات الأجهزة الذكية للبلاغات والملاحظات. كما أنجزت الأمانة بحمد الله أعمال الربط الإلكتروني مع عدد من الجهات الحكومية، ما من شأنه تحقيق مستوى أفضل من الخدمات المشتركة، فيما بين الجهات. من جهة أخرى تعمل أمانة القصيم عبر إتمام الخدمات الإلكترونية عبر المنصة الموحدة لتقديم الخدمات البلدية (بوابة بلدي) وأصدرت أول رخصة بناء تجاري على مستوى المملكة.
* ما رؤيتكم لتجربة تكليف القيادات الشابة بمناصب في أمانة وبلديات المنطقة؟
بلا شك الاستثمار في جيل الشباب استثمار ناجح وواعد، لوجود عنصر الطموح والإصرار والعزيمة والتطوير، وبحمد الله لدى أمانة القصيم جيل من الشباب على خط القيادة الأمامية وحقق نجاحات ونقاط تحول هامة على مستوى العمل البلدي خلال المرحلة الحالية. والأمانة مستمرة حالياً على استراتيجية تمكين جيل الشباب من مهام القيادة بالمزيد من المواقع.
* هل لديكم أي قنوات تواصل مباشرة مع المواطنين؟
يولي القطاع البلدي بالمنطقة رأي المجتمع المحلي أهمية خاصة ويعتبره شريكا رئيسيا في مختلف القرارات والمشاريع، كما يحرص على إشراك المجتمع المحلي والنخب المعنية والمختصة حول كل مشروع في ورش عمل عند تنفيذ الدراسات الأولية للمشاريع والاستفادة من الأطروحات في هذه الورش، كما تعتبر المجالس البلدية إحدى قنوات التواصل مع المجتمع. ولدينا تواصل مباشر مع المواطنين عبر عدة قنوات أبرزها خط مركز البلاغات الهاتفي 940 ويستقبل البلاغات والملاحظات على مدار الساعة بالإضافة إلى تطبيقات البلاغات (صور وأرسل) على الهواتف الذكية، كما تم تخصيص زاوية في موقع الأمانة الإلكتروني لاستقبال المقترحات والملاحظات. كما تعمل أمانة المنطقة بأعمال قياس رأي المجتمع المحلي عبر مجموعة من استطلاعات الرأي العام الإلكترونية لعدد من الخدمات وتعتبر مؤشر مؤثر في صناعة القرار.
* برأيكم كيف هي علاقة أمانة وبلديات القصيم بالمجالس البلدية؟
كما ذكرت المجالس البلدية إحدى قنوات التواصل مع المواطنين وتتعاون أمانة وبلديات المنطقة مع مجالسها من أجل كسب المجلس البلدي كجهة مساندة وشريك نجاح للمشاريع. ولدينا مشوار حافل ومتميز مع المجالس البلدية منذ دورتها الأولى وحتى الدورة الحالية.
* المراكز الحضرية تعد مطلبا أساسيا للمجتمع المحلي لإقامة المناسبات والاحتفالات.. ماذا لديكم في هذا الخصوص؟
المراكز الحضرية تعد واحدة من أهم معالم التنمية وتعد حاضنة للمناسبات واللقاءات والندوات والأنشطة، نظراً لاحتوائها على خدمات أساسية كقاعات تدريب ومسارح للرجال والنساء وخدمات إلكترونية متطورة، ومنطقة القصيم لديها 29 مركزا حضريا موزعة على خارطة منطقة القصيم ما بين مراكز منجزة وأخرى تحت التنفيذ، وتحتضن المناسبات العامة والوطنية والبرامج والفعاليات المجتمعية بشكل مستمر.
* أطلقت أمانة القصيم مؤخرا مشروع «الواحة الخضراء» المعني بتدوير النفايات.. كيف تصف تجربتكم بهذا المشروع النوعي؟
المشروع يعد أحد المشاريع البيئية المميزة على مستوى المنطقة، حيث يسعى للاستفادة من النفايات في مجال إعادة التدوير، ويقع المشروع على مساحة تقدر ب 12 مليون متر مربع، ويبعد قرابة 25 كم عن المدينة، ويضم أكثر من 25 ألف شجرة ضمن خطة الإصحاح البيئي، والطاقة الاستيعابية لوحدة الفرز تعمل بقدرة تشغيلية من 350 - 500 طن في اليوم. وتم تصميمه بطرق علمية حديثة لحماية التربة والمياه الجوفية من التلوث، ونهدف من خلاله لتحويل النفايات بشكل عام من أعباء يومية إلى استثمارات مالية. وبدأنا بعدد من الخطوات الأولية لأعمال فرز النفايات من المصدر أولها في شهر رمضان الماضي بفرز النفايات في مراكز إفطار الصائمين وقد حققت نتائج جيدة، والمرحلة الثانية حالياً بدأنا بالتنسيق مع إدارة التعليم بإطلاق برنامج فرز النفايات من المصدر بالمدارس بهدف البدء التدريجي للمشروع ونشر الثقافة الحديثة للتعامل مع النفايات للأجيال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.