أعرب مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر أول أمس الأربعاء لدونالد ترامب عن «استيائه الكبير» لتسريب تفاصيل عن تقرير يتضمن معلومات استخباراتية لم يتم التحقق من صحتها عن وجود علاقات سرية بين الرئيس الأميركي المنتخب وروسيا، مؤكداً أن أجهزته ليست مصدر تسريب هذه المعلومات. وأوردت وسائل إعلام أميركية عديدة أن قادة أجهزة الاستخبارات أبلغوا الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما والرئيس المنتخب وأعضاء في الكونغرس نهاية الأسبوع الماضي بوجود معلومات تفيد بأن روسيا تملك ملفاً محرجاً للرئيس المنتخب وبوجود تواطؤ بين أوساط ترامب والكرملين. وذكرت قناة «سي أن أن» وصحيفة «نيويورك تايمز» أن عميلاً سابقاً في الاستخبارات البريطانية يعمل حالياً مديراً لمركز استشارات هو الذي وضع التقرير. وأكد كلابر إنه بحث هذه المزاعم الأربعاء مع ترامب، وقال في بيان «اليوم تحدثت مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب للبحث في المعلومات الصحافية الأخيرة بشأن اجتماعنا الجمعة». وأضاف «أعربت عن استيائي الكبير للتسريبات التي نشرت في الصحف، واتفقنا على أنها مضرة إلى حد كبير بأمننا القومي». ونفى ترامب الأربعاء خلال مؤتمر صحافي الادعاءات أن يكون على اتصال بروسيا، وهاجم وكالات الاستخبارات الأميركية والإعلام بشأن هذه المعلومات، ملمحاً إلى أن الأجهزة تقف خلف التسريبات. لكن كلابر قال إنه أكد لترامب أنه من المستبعد أن تكون هذه التسريبات صدرت عن أجهزة الاستخبارات. وقال «شددت على أن الوثيقة ليست من صنع الاستخبارات الأميركية، وأنني لا أظن بأن مصدر التسريبات الاستخبارات الاميركية». وأضاف «لا تعتقد الاستخبارات الأميركية أن المعلومات الواردة في هذه الوثيقة موثوقة، ولم نستند إليها بتاتاً في استنتاجاتنا».