تحلّ على وطننا العزيز المملكة العربية السعودية ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (ملك الحزم والعزم) كمناسبة عزيزة على جميع المواطنين، يستذكر فيها الجميع المنجزات التاريخية لهذا الوطن المعطاء في ظل قيادتنا الحكيمة -أعزّها الله - وما قطعته البلاد من مراحل تنموية كبيرة تبوأت من خلالها مراكز مرموقة بين دول العالم، والذي شهدت فيه المملكة العديد من التحولات والتغيرات في مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، والتعليمية. وفي هذا اليوم نستحضر مسيرة حافلة بالعطاءات والإنجازات لقائدنا المفدّى وما شكلته مسيرة ملك الإنسانية من تقدير وإعجاب. وبهذه المناسبة يقف التاريخ شاهداً على ما قدمه باني النهضة من عطاء لهذا الوطن، وما يبذله -رعاه الله- من حرص على مصالح شعبه خاصة وأمته العربية والإسلامية عامة وسياسته الرائدة داخل البلاد وخارجها، و في إطار اهتمام القائد الحريص على راحة رعيته - وفقه الله - باعتبار أنّ المواطن هو محور اهتمامه، فمنذ توليه- أيده الله- سدة الحكم أصدر العديد من القرارات التي أسعدت المواطنين وحملت في مضامينها البشر والطمأنينة والخير وكانت بمثابة مؤشرات صادقة لمعنى التلاحم والوحدة بين أبناء الوطن وقادته. إنّ المملكة العربية السعودية خطت خلال العقود الماضية ومنذ توحيدها على يد المؤسس -المغفور له بإذن الله تعالى - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- وأكمل أبناؤه البررة من بعده خطوات واثقة وجريئة نحو الرقي والنهضة، شملت كافة الميادين العمرانية والعلمية والتكنولوجية والصناعية والاقتصادية مع الأخذ بكل وسائل الحضارة، ومن أهمها نشر التعليم بين أبناء هذا الوطن كأساس هام للتنمية ومواكبة الدول المتقدمة، وارتكز التطوير على عدة جوانب منها التنمية البشرية وبناء الإنسان كمحور أساسٍ للتنمية، إذ يحظى التعليم في بلادنا بدعم واهتمام يستوجب الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله. نسأل المولى العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها وكافة بلاد المسلمين أنه سميع قريب مجيب.