كشفت دراسة حديثة أجرتها إحدى الجهات المتخصصة، بأن حجم الوظائف التي سيوفرها قطاع التجارة الإلكترونية للسعوديين (من الجنسين) بحلول 2020 ستصل ل500 ألف وظيفة. وأرجعت الدراسة هذا الحجم من الفرص الوظيفية في القطاع إلى عدة عوامل، منها التحولات الكبيرة والمتسارعة للمشاريع الاستثمارية الرقمية التي تقودها المملكة في ظل رؤيتها المستقبلية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020. وذكر المشرف على دراسة mraya.com خبير منصات التجارة الإلكترونية الدكتور صادق الوادعي، أن الفرص الوظيفية الرقمية ستتنوع بين قطاعات ومنصات التجارة الإلكترونية (التسويقية)، وخدمات الإنترنت (الويب)، وتطبيقات التسويق الذكي عبر الهواتف النقالة (المحمولة)، مؤكدا بأن السوق المحلي سيعيد خلال الفترات القريبة المقبلة هيكلته بهدف الاتجاه من عمليات البيع التقليدية، والدخول بشكل سريع في القطاعات البيعية الرقمية، وسيسهم ذلك في خلق مئات الآلاف من الفرص الوظيفية للشباب السعودي في القطاع، بمداخيل مالية تزيد عن متوسط دخل الأعمال التقليدية الاعتيادية، تقدر نسبتها ب5 %. وأشار الوادعي من خلال نتائج الدراسة، إلى أن حجم استيعاب منصات التجارة الإلكترونية في المملكة في العام المقبل لن يزيد عن 15 % (75 ألف وظيفة)، وترتفع النسبة إلى 40 % (200 ألف وظيفة) بحلول 2018، أما معدل الوظائف ما بين 2019- 2020 سيصل إلى (225 ألف وظيفة) بنسبة ب45 %، لافتا إلى أن توصيات الدراسة شددت على أهمية تجاوز العوائق التي تواجه تمدد التجارة الإلكتروني في المملكة، منها تهيئة الكوادر البشرية الرقمية، والتوسع في عدد المكاتب الاستشارية في القطاع، فالموجود حالياً لا يعدو كونه مكاتب برمجية، التي لن تساعد الشركات على اختيار منصة عرض المنتجات الصحيحة، وإبراز هويتها بشكل منهجي يتناسب مع أهدافها الخاصة. كما حث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق الموارد البشرية «هدف» على ضرورة تبني استراتيجية تأهيل مختلفة للكوادر السعودية، تؤهلهم للعمل في قطاعات التجارة الإلكترونية، التي ستكون أهم وجهات التوظيف خلال السنوات المقبلة. وأوصت الدراسة على تدريب نوعي للسعوديين للتعامل مع قطاعات التجارة الإلكترونية في مجالات «خدمة العملاء الرقميين، وكتابة المحتوى التسويقي، وإدارة مواقع البيع الإلكترونية، وإدارة حسابات المتاجر الافتراضية على شبكات التواصل الاجتماعي، والوظائف اللوجستية المرافقة لها ك«الشحن، البرمجية التقنية، وتطبيقات الهواتف الذكية».