كشفت دراسة حديثة أجرتها إحدى الجهات المتخصصة، بأن حجم الوظائف التي سيوفرها قطاع التجارة الإلكترونية للسعوديين "من الجنسين"، بحلول 2020، ستصل ل500 ألف وظيفة. وأرجع المشرف على الدراسة الدكتور صادق الوادعي، حجم توفر الفرص الوظيفية الكبيرة في القطاع إلى عدة عوامل، منها التحولات الكبيرة والمتسارعة للمشاريع الاستثمارية الرقمية التي تقودها المملكة في ظل رؤيتها المستقبلية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020. وذكر الوادعي بأن الفرص الوظيفية الرقمية ستتنوع بين قطاعات ومنصات التجارة الإلكترونية "التسويقية"، وخدمات الإنترنت "الويب"، وتطبيقات التسويق الذكي عبر الهواتف النقالة "المحمولة". إعادة الهيكلة يؤكد خبير منصات التجارة الإلكترونية صادق الوادعي، بأن السوق المحلي سيعيد خلال الفترات القريبة المقبلة هيكلة قطاعاته، بهدف الاتجاه من عمليات البيع التقليدية، والدخول بشكل سريع في القطاعات البيعية الرقمية، وسيسهم ذلك في خلق مئات الآلاف من الفرص الوظيفية للشباب السعودي في القطاع، بمداخيل مالية تزيد عن متوسط دخل الأعمال التقليدية الاعتيادية، تقدر نسبتها ب5%. تجاوز العوائق اعتبر الوادعي أن توصيات دراسة "mraya.com" المتخصصة، شددت على أهمية تجاوز العوائق التي تواجه تمدد التجارة الإلكترونية في المملكة، منها تهيئة الكوادر البشرية الرقمية، والتوسع في عدد المكاتب الاستشارية في القطاع، وحث الوادعي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وصندوق الموارد البشرية "هدف"، على ضرورة تبني استراتيجية تأهيل مختلفة للكوادر السعودية، تؤهلهم للعمل في قطاعات التجارة الإلكترونية، التي ستكون أهم وجهات التوظيف خلال السنوات المقبلة. السوق السعودي يعزز قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة، المؤشرات الرسمية التي تشير بتزايد عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة ما بين 2014 - 2016 من 19.4 مليونا إلى 24 مليونا، وشخص من كل اثنين يملكون هاتفا ذكيا. ويرى الدكتور الوادعي بأن هذا القطاع سيساعد الشركات والمؤسسات الخاصة، على زيادة مبيعاتها وأرباحها، وخفض التكاليف التشغيلية، ومواجهة الركود الاقتصادي، عبر جذب مستهلكين جدد. التدريب النوعي أوصت الدراسة على تدريب نوعي للسعوديين للتعامل مع قطاعات التجارة الإلكترونية في مجالات "خدمة العملاء الرقميين، وكتابة المحتوى التسويقي، وإدارة مواقع البيع الإلكترونية، وإدارة حسابات المتاجر الافتراضية على شبكات التواصل الاجتماعي، والوظائف اللوجستية المرافقة لها ك"الشحن، البرمجية التقنية، وتطبيقات الهواتف الذكية". تحليل دراسة "مرايا.كوم"، أعطى أبعادا مستقبلية لتوجهات الشركات المحلية، فأشارت أن من بين كل 10 شركات، 8 منها تود التحول للتجارة الإلكترونية، وشخص من بين كل 3 مستخدمين للمتاجر الافتراضية يستفسر في عملية شرائه عن تطبيقات الهواتف الذكية في ذلك، ويدعم المؤشران - وفقا للدراسة - بأن 70% من الشركات ستتوجه للتجارة الإلكترونية خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما سيخلق مئات الآلاف من الفرص الوظيفية.