سجل النصر اسمه طرفا أول في نهائي كأس سمو ولي العهد بعد أن نجح في وضع حد لخسائره المتتالية من منافسه التقليدي الهلال وحرمه من التأهل للنهائي للمرة العاشرة على التوالي بعد أن تمكن من هزيمته في مواجهة نصف النهائي التي جمعتهما في استاد الملك فهد الدولي بهدفين دون مقابل.. جاء الأول منهما من علامة الجزاء «24» عن طريق محمد السهلاوي فيما حمل الثاني توقيع توماسوف « 39 « . قدم الفريقان مباراة أقل من المتوسط في مستواها وخصوصا في حصتها الأولى، في حين جاءت الحصة الثانية أفضل نسبيا وخصوصا من جانب الهلال الذي قدم أسوأ مباراة له هذا الموسم وظهرت خطوطه مفككة وغلب على أداء لاعبيه الفردية والاستعجال، بعكس النصر الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته واستغل مدربه ولاعبوه تواضع أداء الهلاليين أحسن استغلال. هذه المباراة وللمرة المليون أكدت تواضع قدرات الحكم السعودي وأن مباريات الديربي الجماهيرية أكبر من إمكاناته بكثير، فقد أفشل الدولي تركي الخضير المواجهة ببعض قراراته التي وضعت أكثر من علامة استفهام. المباراة: فقد الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال اثنين من أبرز اعمدته وهما العابد «للإصابة» وادواردو «للإيقاف» واستعاض عنهما بسالم والفيس، ليبدأ المباراة بتشكيل مكون: المعيوف والبريك وهوساوي والحافظ والشهراني وسالم وميليسي والخيبري والفرج والفيس وليو، واعتمد على طريقة لعبه المعتادة 4-4-1-1. وفي المقابل أجرى الكرواتي زوران ماميتش بعض التعديلات على تشكيله لمواكبة طريقة لعبه إذ اختار كلا من: شيعان والغامدي وهوساوي وبرونو وشايع والفريدي وغالب والدوسري ونجعي ومارين والسهلاوي، واعتمد على طريقة اللعب 3-5-1-1 ، تتحول في حال الهجمة الهلالية إلى 5 مدافعين وأمامهم 3 محاور. الفريقان بدآ بداية قوية ولكن وسط الملعب مع أفضلية نسبية للنصر، وتحصل الهلال على خطأ تصدى له البرازيلي الفيس وسدد كرة ضعيفه «2»، ثم عاد الهلال لجو المباراة وحاول الفيس الانفراد من الجهة اليمنى وتعرض للاعاقة وتحصل على خطأ دون ان يمنح الحكم مدافع النصر أي انذار، ولم يحسن الهلاليون استغلال الخطأ «6»، وسدد السهلاوي كرة تجاه مرمى الهلال «بعد صافرة الحكم» ولم يحصل على أي إنذار ولو شفهيا «10». باختصار كانت ال15 دقيقة الأولى خالية من الخطورة الفعلية التي لم تحضر إلا بعد انقضائها عن طريق تمريرات هلالية متبادلة وصلت الكرة أخيرا للفرج فسدد كرة يسارية في الشبك الجانبي، وسدد عمر هوساوي بعنف من منتصف الملعب لكن المعيوف امسك بالكرة «21». ركلة جزاء نصراوية: ومن أول وصول فعلي للاعبي النصر لمنطقة الهلال حدثت ربكة بين مدافعي الهلال واحتكاك عادي بين الشهراني والغامدي لم يتوان الخضير في احتساب ركلة جزاء للنصر تقدم لها السهلاوي وسجل منها هدف فريقه الأول «24» ، وبعدها بدقيقتين تعرض الفرج لإعثار من السهلاوي داخل منطقة النصر لم يعرها الخضير أي اهتمام. الخضير يمنح النصر جزائية ثانية.. ومساعده يلغيها: ومن ثاني دخول نصراوي لمنطقة الهلال «31» حاول الفرج إبعاد الكرة وتحايل الفريدي على الحكم ولم يتردد الخضير في منح النصر جزائية ثانية وإنذار لاعبي الهلال الفرج وميليسي.. لكن مساعده احمد فقيهي أشار بعدم صحتها لتحايل الفريدي « الذي كان بحوزته قبلها بطاقة صفراء. هدف نصراوي ثان: الرغبة النصراوية لم تتوقف، وأخطاء وربكة مدافعي الهلال تتواصل، وكان نتيجة لذلك ان سجل النصر هدفه الثاني عن طريق توماسوف «غير المراقب» بعد ان وصلته الكرة وحيدا فسدد بهدوء هدفا ثانيا «39». في بداية الحصة الثانية زج دياز بالشمراني بديلا لميليسي، وتحسن أداء الهلال عما كان عليه في الأولى، واضطر النصر للتراجع والاعتماد على المرتدات تاركا للهلال السيطرة «السلبية»، وحرمت راية فقيهي ناصر الشمراني من فرصة انفراد «58»، وبدأ المدربان تدخلاتهما الفنية، وكاد السهلاوي يسجل لكن كرته اعتلت العارضة بقليل «65» وزج زوران بهزازي بدلا عن السهلاوي، وأهدر الفرج هدفا هلاليا محققا من هجمة مرتدة بذل فيها سالم جهدا كبيرا ومررها للفرج بإتقان غير ان الأخير سدد بعنف في المدرجات !! «71»، ومضت بقية الدقائق وسط محاولات هلالية وتبديلات فنية من المدربين كان ابرزها دخول الشاب مجاهد المنيع بدلا عن الخيبري فساهم في زيادة الضغط الهجومي الهلالي، لكن النتيجة لم تتغير فانتهت المواجهة صفراء بهدفين نظيفين وتأهل مستحق. من المباراة: - قادها تحكيميا تركي الخضير وساعده أحمد فقيهي وخلف زيد.. وكان الخضير أسوأ الثلاثي، وأنقذه فقيهي من فضيحة بعد احتسابه ركلة جزاء ثانية للنصرغير صحيحة. - البطاقة الصفراء خرجت 6 مرات لكل من الفرج وميليسي والحافظ «الهلال» وشايع والغامدي والفريدي «النصر». - جمهور متوسط حضر المباراة على غير عادة مواجهة الفريقين. - مرة بعد أخرى يتضح فارق التهيئة النفسية لصالح منافسي الهلال في المباريات الكبيرة والحاسمة ومواجهات خروج المغلوب.. وهنا يكمن الدور الإداري.