استقبل محافظ الدوادمي مران ابن قويد مساء الأربعاء الماضي بمقر المحافظة صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان ابن محمد آل سعود بحضور عدد من المشايخ والقيادات الأمنية والمدنية, وبعد استراحة قصيرة وتناول القهوة صحب المحافظ ضيفه الكبير إلى مركز البلدية للمناسبات ليشرف سموّه رعاية احتفال جائزة الشيخ فهد بن محمد الحمادي السنوية لحفظ القرآن الكريم وسط حضور جماهيري كبير من المسؤولين والوجهاء والأعيان ورجال المال والإعلام والأكاديميين وطلبة المدارس والكليات والأهالي الذين تقدموا للسلام على سموّه, وبعد أن أخذ مكانه بالحفل بدأت برامج الحفل بالقرآن الكريم, تلا ذلك كلمة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن رحب خلالها بسمو الأمير وشكره على حضوره ورعايته الكريمة لهذه الاحتفائية المباركة, فيما أثنى فضيلته على صاحب الجائزة الشيخ فهد الحمادي، داعياً الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته, ثم تم تقديم نماذج من تلاوات الحُفاظ والتي شدّت انتباه الحضور, ثم ألقى صاحب الجائزة الشيخ فهد الحمادي كلمة مرحّباً بسموّ الأمير على رعايته هذا الاحتفال, وشاكراً للجميع حضورهم, ومبدياً إعجابه بهذه الكوكبة المنيرة من حفظة كتاب الله وكذلك القائمين على الجائزة وتنظيم الاحتفال لما بذلوه من جهود ملموسة, داعياً رب العزة والجلال أن يكتب ثواب هذه الجائزة له ولوالديه - رحمهم الله - تلا ذلك عرض متلفز عن صاحب الجائزة من حيث نشأته وتعليمه في ابتدائية عرجاء مسقط رأسه, وتدرجه في حياته العملية وأعماله الخيرية المتعددة التي شملت محافظته الدوادمي، ثم ألقى راعي الحفل سمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود كلمة ضافية وافية جاء فيها: إن بلادنا - ولله الحمد - في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - حرصت على دعم أعمال الخير، ومن أبرزها دور تحفيظ القرآن الكريم والتي نسعد بانتشارها في كل مدينة وقرية, وأضاف سموّه ليس أثمن من التجارة مع الله في مثل هذه الأعمال الخيرية, وسأل الله تعالى في ختام حديثه أن يوفق القائمين عليها من معلمين وداعمين وطلاب, وشكر اللّه أن يسّر له هذه المشاركة المباركة. وفي ختام فعاليات الاحتفال تفضل سمو الأمير والمحافظ ورئيس الجمعية بتسليم الجوائز للفائزين, فيما قدّم رئيس الجمعية الشيخ عبدالعزيز العقيل درعاً تذكارياً لسمو الأمير راعي هذه الاحتفائية, وكذلك درعاً لمحفظ الدوادمي, وآخر لصاحب الجائزة الشيخ فهد الحمادي, وقد تبرع سموّ الأمير - وفقه الله - بمبلغ مائتي ألف ريال لوقف (بيّنات) وكذلك قطعتي أرض بالدوادمي إحداها لجمعية تحفيظ القرآن وأخرى لمكتب الدعوة والإرشاد.