أنهى فريق علمي في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود الأسبوع الماضي بناء وتدشين أول محطة أرضية لقمر صناعي سعودي تعليمي (كيوبسات) على مستوى الجامعات والذي أطلق عليه اسم (سلمان سات). وقد أقامت كلية الهندسة بجامعة الملك سعود صباح الأربعاء الماضي حفلاً لتدشين المحطة الأرضية التعليمية للأقمار الجامعية (كيوبسات) والتي ستحمل القمر الصناعي المشار إليه ضمن مشروع الأقمار التعليمية بالجامعة، وذلك بحضور د. عبد الله سلمان السلمان وكيل الجامعة، ورجل الأعمال خالد بن ابراهيم بن حمد المزروع وخالد بن إبراهيم حمد المزروع الرئيس التنفيذي لمؤسسة روادف الممول للمشروع وعميد الكلية والوكلاء والمشاركين وطلاب المشروع. وتعد جامعة الملك سعود بموجب هذا المشروع أول جامعة بالمملكة تتبنى مشروع الأقمار التعليمية وستكون المحطة الأرضية خطوة مهمة ورائدة ضمن عدة خطوات لمشروع الأقمار الذي يهدف بأن يتمكن الطلاب بكلية الهندسة من تصنيع وإطلاق قمر صناعي تعليمي. وتعد المحطة الأرضية جسرا للتواصل العلمي مع العديد من الجامعات على مستوى العالم، حيث إن هنالك أكثر من 300 جامعة لها أقمار صناعية تعليمية. وكانت جامعة الملك سعود قد أبرمت في يناير 2016 توقيع اتفاقية بين كلية الهندسة ومؤسسة روادف للتجارة ممثلة في خالد المزروع، حيث تهدف الاتفاقية التي تم إبرامها إلى تقديم الدعم لإنشاء مشروع الأقمار التعليمية Cubesate بكلية الهندسة ولإكمال المشروع بمراحله المتعددة من حيث توفير وتركيب ومعايرة المحطة الأرضية والاختبارات والتدريب على تقنيات التشغيل، وتصميم وتصنيع النموذج الهندسي ونموذج الإطلاق للقمر الصناعي والذي سيحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بمسمى (سلمان سات). وبهذه المناسبة، قال الخبير الدولي والمشرف المشارك في المشروع الدكتور نادر عبدالحميد علي عمر, إن الفكرة بدأت كبادرة ساهم فيها سمو الأمير بدر بن فهد الفيصل وبدأ التنفيذ على 3 مراحل بدءا من تكوين فريق عمل من 40 طالبا وعبر 5 مجموعات للدراسة والتصميم والتجميع والتدريب على مشروع القمر والمحطة الأرضية، وأشاد بحماس ومستوي الأداء العالي والمتميز للطلاب المشاركين بالمشروع. وبين د. نادر أهمية إدخال علوم الفضاء والأقمار الاصطناعية كمشاريع بحثية بالجامعات حيث الهدف الرئيس من مشروع الكيوبسات خلق كادر بشري مواكب ومتفاعل يستطيع تصميم وتصنيواختبار وإطلاق قمر اصطناعي تعليمي صغير للمساهمة في تطوير علوم الفضاء داخل المؤسسات التعليمية. مشيداً بصبر وإصرار الفريق العامل على إنجاز مهمته حتى اكتمال تجهيز القمر وتجريبه.