سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير منطقة القصيم يُدشّن «المؤتمر الدولي للاستشراق ما له وما عليه» الذي ينظمه فرع جامعة القصيم بالرس بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسئولين وأصحاب الفضيلة وجمع غفير من المهتمين
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود تم انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للاستشراق والذي تنظمه جامعة القصيم ممثلة بكلية العلوم والآداب في محافظة الرس بقاعة الشيخ صالح بن مطلق الحناكي - رحمه الله -، وذلك بحضور عدد من المعالي والمسئولين وأصحاب الفضيلة وجمع غفير من المهتمين في هذا الشأن يتقدمهم معالي مدير جامعة القصيم ومعالي الشيخ منصور حمد المالك والدكتور صالح المالك، وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم، ثم كلمة عميد كلية العلوم والآداب بالرس رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبد الرحمن بن صالح الغفيلي، تحدث خلالها عن فكرة المؤتمر التي انطلقت من حرص المستشرقين وعلمهم بعظم الحضارة الإسلامية والعربية، مشيداً بالدعم المتواصل الذي حظي به التعليم ومناشط التعليم الدائم من حكومتنا الرشيدة - أيدها الله -. بعد ذلك كلمة الضيوف ألقاها نيابةً عنهم البروفيسور هارج جورج من ألمانيا، أكد فيها عمق الحضارة العربية والإسلامية، التي تستجلب المستشرق للبحث والاستشراف عليها ومعرفتها. وكلمة معالي مدير جامعة القصيم الدكتور عبد الرحمن الداود رحب فيها بالحضور وشكر كافة المنظمين لهذا المؤتمر وشكره لتشريف سمو أمير منطقة القصيم ورعايته لهذه المناسبة ودعمه لكل مناشط الجامعة، بعد ذلك تفضّل سمو أمير منطقة القصيم وشارك بكلمة بهذه المناسبة والذي أشاد بهذا المؤتمر والذي يحمل شعار: «الاستشراق ما له وما عليه». وذكر سموه الكريم بأن هذا المؤتمر جاء بوقت نحن في أمسّ الحاجة إلى تصحيح نظرة الآخرين نحو ديننا الإسلامي ومجتمعاتنا المسلمة، خاصة من قِبل الباحثين والدارسين الغربيين، مشيرًا إلى أن المشرق العربي يثمّن جهود المنصفين من المستشرقين الذين سجلوا ذاكرة المكان ووثقوا ظروف الإنسان ونمط حياته، التي أسهمت في إثراء المعرفة البشرية بأوضاع هذا الجزء الثري من العالم. جاء ذلك خلال كلمة سموه خلال رعايته حفل افتتاح المؤتمر الدولي: «الاستشراق ما له وما عليه»، وقال سموه: لقد حان الوقت الذي نطلب فيه من المستشرقين المحدثين بتحقيق تراث أسلافهم، وعرضه على ما يتوفر من معلومات غزيرة في متناول الباحثين، لتنقية وتصحيح بعض المراجع مما يشوبه من معلومات مغلوطة لم تكن سوى أساطير، مبيناً أنه لا يوجد في عالمنا العربي ممن كَتَبَ عن الغرب بالشكل الذي كتب به الغرب عن الشرق، مطالباً بإنشاء المراكز البحثية في جامعات المملكة من أجل أن نتعرف عن الغرب بعمقٍ أكثر، وإعادة تحقيق كتب المستشرقين، وذلك بعقد تعاون بين الجامعات العربية ومراكز البحوث في الغرب من أجل تنقية هذه المراجع المهمة مما شابها من أمور لا تتفق مع واقع مجتمعاتنا العربية والإسلامية. وأضاف سموه إن مقياس التقدم، لا يعني التقدم التكنولوجي أو المادّي، بل إن التقدم يكون في المبادئ والأخلاق النبيلة، واتباع تعاليم ديننا الإسلامي، مشيراً إلى أن البعض يعد التمسك بالعادات والتقاليد بأنها تخلف، وأن النظرة المنصفة والعادلة للإرث الديني والثقافي والحضاري للشعوب توضح بطلان ذلك، آملاً أن يكون ذلك جزءاً مما يجب أن يُناقش في هذا المؤتمر، وأن ينقل المشاركون الوسطية والاعتدال التي هي أساس المنهج الإسلامي بعد ذلك تفضل سموه الكريم بتكريم المشاركين والمنظمين والداعمين لهذا المؤتمر. بعد ذلك تفضل الجميع لوجبة العشاء في دار الشيخ صالح الحناكي - رحمه الله -. وسوف يقدم في هذا المؤتمر خلال هذه الأيام ثلاثمائة واثنتين وخمسين فكرة بحثية سيتم عرض حوالي مائة فكرة وقد اجتاز التحكيم خمسة وخمسون بحثاً، وسوف تعقد حسب البرنامج المعد من قبل اللجنة على مدار يومين بواقع تسع جلسات بتسعة محاور، وترأس الجلسة الأولى معالي الدكتور علي إبراهيم النملة، والجلسة الثالثة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة، كما شارك في هذا المؤتمر عددٌ من الأكاديميين من بعض الدول العربية والإسلامية ومن دول ألمانيا وبريطانيا وكوريا الجنوبية وغيرها.