تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، تنطلق مساء اليوم فعاليات «معرض جدة الدولي للكتاب» في نسخته الثانية، في أبحر الجنوبية، خلال الفترة من 15 إلى 25 ديسمبر، بمشاركة (450) دارا للنشر، تمثل (27) دولة خليجية وعربية وإسلامية وعالمية، على مساحة المعرض كاملة البالغة (21.500) متر مربع، فيما تجاوزت عناوين الكتب (1000000) مليون عنوان، في شتى المجالات المعرفة، وسط توقعات بأن تتجاوز القوة الشرائية للمعرض في نسخته الثانية أكثر من 100 مليون ريال، في ظل توقعات بأن يتجاوز زوار المعرض في هذه الدورة «مليون» زائر، بعد أن استقطبت دورته السابقة (750) ألف زائر. التجديد أول الإعدادات منذ أن بدأت فرق التجهيزات المختلفة في الإعداد لمعرض جدة الدولي (الثاني) للكتاب بتوجيهات ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ محافظة جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض، الذي تابع تجهيزات هذا المحفل الوطني الذي تنطلق فعالياته وسط أجواء ربيعية، محفوفا بالعديد من البرامج المتجددة التثقيفية «المهارية» من خلال الورش التدريبية المصاحبة للمعرض، والعديد من البرامج الثقافية التي يأتي في مقدمتها «البرنامج الثقافي» المقام طيلة أيام المعرض، متناولا العديد من القضايا الثقافية، والفنون الأدبية والإبداعية المتنوعة، الأمر الذي جاء تحقيقا لحرص أمير منطقة مكةالمكرمة، ولمحافظ جدة، وإنفاذا لتوجيهاتهما لإظهار هذه المناسبة الوطنية بما يليق بها ثقافيا وعكس صورة المملكة ثقافيا وحضاريا، إذ أكدت اللجنة العليا للمعرض، أنه روعي خلال إقامة المعرض في نسخته الحالية لهذا العام، عناصر التجديد والتنوع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي وتثقيف المجتمع بما يُنمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي. دورة «ثانية» واعدة من منطلق الأهداف التي يسعى معرض جدة للمساهمة فيها بشكل كبير وفاعل من خلال بعده «الدولي» فقد سعى في نسخته الثانية إلى زيادة التوسع في إثراء الحركة الفكرية والاهتمام بالأدب والمثقفين، وذلك من خلال ما تتضمنه الفعاليات المصاحبة محاضرات، وندوات ثقافية وأخرى أدبية وإبداعية، إلى جانب ما سيصحب فعاليات المعرض من «ورش» عمل ذات علاقة بالثقافة عامة، وصناعة النشر محليا وعربيا بصفة خاصة إلى جانب استشراف مستقبل النشر، فيما يشهد البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض عددا من الأمسيات الشعرية، والأخرى السردية القصصية، وغيرهما من الفعاليات الأدبية في فنون إبداعية مختلفة، التي تأتي إلى جانب تنوع الاهتمام فيما يتقدمه الفعاليات المتناغمة على أرض المعرض التي تسعى بدورها إلى جانب حضور الكتاب محليا.. وعربيا.. ودوليا. البرنامج «الثقافي» مواكب سعت اللجنة المنظمة إلى أن تكون البرامج المصاحبة بمثابة عناصر جذب فاعلة، ومتكاملة في حضرة مهرجان الكتاب، التي تستهدف بتنوعها الكاتب والناشر والقارئ، إلى جانب مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى برامج مصاحبة، وإقامة ورش تستهدف بما تقدمه «الأسرة» فيما خصص بعض منها للمرأة، وأخرى موجهة للطفل، إلى جانب البرنامج الثقافي الذي سيستهل نشاطه يوم غد بعنوان: «الثقافة البصرية والدرامية بالمملكة» وأخرى عن: «حقوق المؤلف وقراصنة الإنترنت» فيما يشهد يوم السبت ندوة بعنوان: «الصحافة الثقافية: أدوار وتحديات»، تعقبها أمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء، فيما يقيم البرنامج يوم الأحد ندوة عن: «الفرق الأهلية المسرحية: الواقع والطموحات» ثم ندوة عنوانها: «مواكبة المؤسسات الثقافية لرؤية المملكة 2030م»، أما يوم الاثنين فيقام العرض المسرحي الأول لمسرحية «المعطف» في جامعة الملك عبدالعزيز، فيما تعقد ندوة عن: «صناعة الترفيه وحاجة المجتمع»، بينما يشهد يوم الثلاثاء إقامة ندوة بعنوان: «الصراع الورقي والإلكتروني في صناعة الكتاب» يعقبها أمسية «قصصية» بينما يقام يوم الأربعاء ندوة بعنوان: «الكتاب في مواجهة التطرف» يليها ندوة أخرى عن: «القناة الثقافية بين المثقف والمشاهد». منصات الفرح يشهد معرض جدة ضمن الأعراف التنظيمية التي درجت عليها معارض لكتب، تناميا في التوسع فيها من جانب، والتجديد في طريقة تقديمها من جانب آخر، إذ تم إعداد (6) منصات للتوقيع، ستشهد توقيع ( 115) مؤلفا من الرجال، فيما بلغ عدد الموقعات (196) مؤلفة، في معارف ثقافية وفكرية وإبداعية ومعرفية مختلفة، إذ ستشهد منصات المعرض خلال أيام المعرض تدشين (221) كتابا، ستشهد توقيعا من مختلف شرائح الوسط الثقافي ما بين الرواد والرائدات، إلى جانب توقيع أصغر مؤلفة في المعرض: مجد حاتم باناصر، إلى جانب ما ستشهده منصات التوقيع من الموقعين من المؤلفين الشباب من الجنسين، في معارف مختلفة.