صرح مصدر من الجيش التركي أمس السبت بأن طائراته الحربية دمرت 39 هدفًا لتنظيم داعش، وقتلت أربعة متطرفين في شمال سوريا. وصعّدت تركيا هجماتها الجوية على شمال سوريا ضمن عملية «درع الفرات» التي بدأتها أنقرة منذ نحو أربعة أشهر مع مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا، والتي تهدف إلى طرد المتطرفين والمقاتلين الأكراد من الحدود البرية مع سوريا. وقال الجيش إن المقاتلات التركية دمرت مخابئ ومركبات محملة بالأسلحة والذخيرة في الضربات الجوية الأخيرة في منطقتي الباب وزرزور في شمال سوريا. وقال الجيش التركي أمس الأول الجمعة إن ضرباته الجوية دمَّرت 34 هدفًا لداعش، فيما قال بيان يوم الخميس إنها ضربت عشرة أهداف. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الأول الجمعة إن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا ضيّقوا الخناق على مدينة الباب الرئيسية الخاضعة لسيطرة داعش في شمال سوريا بدعم من دبابات وطائرات حربية تركية للهجوم. وقال مقاتلو المعارضة أمس الأول الجمعة إن مئات من المقاتلين العرب والتركمان سيطروا على قريتين على الأقل غربي الباب. وللمدينة أهمية استراتيجية لتركيا لسبب يعود جزئيًّا إلى محاولة الجماعات المسلحة ذات الأغلبية الكردية السيطرة عليها أيضًا. وقد يؤدي تقدم القوات التي تدعمها تركيا إلى وضعها في مواجهة مقاتلين أكراد وقوات الحكومة السورية في ساحة معركة متزايدة التعقيد. في غضون ذلك ذكرت مصادر عسكرية أمس السبت إن طائرات تركية نفَّذت ضربات جوية على المسلحين الأكراد بمنطقة جارا بشمال العراق أمس؛ ما أسفر عن مقتل 19 مدنيًّا. وأضافت المصادر بأن المقاتلات أقلعت من قاعدة جوية في ديار بكر للتصدي لتهديدات بأن مسلحي حزب العمال الكردستاني يعدون لهجوم على وحدات عسكرية على الحدود. وتتكرر الضربات الجوية التركية على أهداف لحزب العمال الكردستاني في المناطق الجبلية بشمال العراق قرب الحدود التركية؛ إذ توجد معسكرات لقيادة الجماعة الكردية المسلحة. وانهار وقف لإطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني والحكومة العام الماضي؛ ما أدى لبعض أسوأ أعمال العنف خلال حركة التمرد الكردية المستمرة منذ ثلاثة عقود. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص، معظمهم من الأكراد، خلال صراع تركيا مع حزب العمال الذي تصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.