تواجه القوات العراقية التي استعادت السيطرة على مستشفى في عمق الجانب الشرقي من مدينة الموصل في شمال العراق مقاومة شرسة من تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما أكد ضابط بارز في الجيش العراقي أمس الأربعاء. وقال رئيس أركان الفرقة التاسعة العميد شاكر كاظم إن «التقدم حاليًا في حي السلام» الواقع على بعد نحو كيلومترين من نهر دجلة الذي يفصل بين جانبي المدينة، «لكن الوضع حرج اليوم؛ لأن المعارك عنيفة». وأضاف «سيطرنا على مستشفى السلام الذي يعد مركز قيادة لداعش. من المفترض أن نواصل تقدمنا باتجاه الجسر الرابع للالتقاء بقوات مكافحة الإرهاب». وتابع «بوصولنا إلى نهر دجلة ينتهي واجب الفرقة التاسعة». وقال مصدر في قوات مكافحة الإرهاب إن الفرقة التاسعة «طلبت دعمنا، وحاليًا سيتوجه أحد أفواج قوات مكافحة الإرهاب لتقديم هذا الدعم». ولفت إلى أن «الفرقة التاسعة محاصرة حاليًا في المستشفى الذي يبعد كيلومترين عن النهر. ونحن سنتجه إلى هناك لفتح الطريق لهم». وتلعب قوات مكافحة الإرهاب دورًا رئيسيًّا في اقتحام مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وآخر أكبر معاقل المقاتلين في البلاد. وذكرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية - بحسب ما نقلت حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي - أن المقاتلين شنوا خمس هجمات انتحارية بسيارات مفخخة خلال الساعات ال24 الماضية. وتحدثت عن تعرُّض قوات الجيش التي حوصرت داخل المستشفى إلى خسائر كبيرة. ولم يكشف القادة الأمنيون العراقيون عن أعداد ضحايا المواجهات الأخيرة في صفوف القوات العراقية. وتواصل القوات العراقية - بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن - عملية عسكرية واسعة منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لاستعادة السيطرة على الموصل التي أعلن منها التنظيم الإرهابي دولته عام 2014. من ناحية أخرى، لقي شخص مصرعه، وأُصيب ثلاثة آخرون، وذلك في انفجار عبوة ناسفة لاصقة بحافلة لنقل الركاب شرق العاصمة العراقيةبغداد أمس الأربعاء. وذكر الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن في بيان أن العبوة انفجرت بينما كانت الحافلة تسير في شارع قناة الجيش مقابل منطقة زيونة شرقي بغداد؛ ما أسفر عن مصرع شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين.