هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمس الثلاثاء منزلين وبيتًا للخيول تعود ملكيتهم لفلسطينيين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وأفادت مصادر محلية في القدس أن جرافات بلدية الاحتلال في القدس، هدمت منزلي سعيد العباسي في حي كرم الشيخ من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بحجة البناء دون ترخيص. كما هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس -تحرسها قوة عسكرية-، وللمرة الثانية، بيت خيول بحي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى يعود للمقدسي علاء عيسى الشويكي، وصادرت حصانًا منه. كما أقدمت آليات بلدية الاحتلال على جرف الأرض والسلاسل والأشجار في المنطقة. من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية ترجمة مواقفها إلى خطوات عملية، من شأنها إنقاذ حل الدولتين وفرص السلام، بما يضمن الوقف الفوري للاستيطان، من خلال الاعتراف الأمريكي بدولة فلسطين، ودعم مشروع القرار الخاص بالاستيطان في مجلس الأمن، في حال أسعفها الوقت لذلك. وجاءت المطالبة على ضوء إقرار الكنيست الإسرائيلية الليلة الماضية مشروع قانون «تسوية المستوطنات». وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أمس الثلاثاء أن تمسك حكومة نتنياهو بهذا القانون يأتي في سياق توجه اليمين واليمين المتطرف في إسرائيل لإحكام سيطرته، وفرض أيديولوجيته الظلامية المتطرفة على مفاصل الحكم في إسرائيل، بما في ذلك سعيه الدؤوب، من خلال عشرات القوانين العنصرية المشابهة، لفرض القانون الإسرائيلي على الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وصولاً إلى ضم أجزاء واسعة منها، وفي مقدمتها الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدسالمحتلة، بما يؤدي إلى إنهاء حل الدولتين وتقويض فرص السلام، تأسيسًا لنظام فصل عنصري متكامل في فلسطين. وعبرت عن إدانتها لهذا المشروع، ورحبت بالتصريحات الدولية المنددة بالاستيطان، خاصة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قبل ساعات من إقراره، التي اتهم فيها حكومة الاحتلال بإحباط جهود السلام مع الفلسطينيين وتقويض حل الدولتين.