أكدت إمارة منطقة عسير أنها اتخذت منذ وقت مبكر إجراءات حازمة ضد الداعية سعيد بن فروة إثر وصفه عمل النساء في مجالات الطب بالدياثة، مؤكدة أن المقطع المتداول للمذكور يعود لسنوات مضت وعبر محاضرة ألقاها خارج الحدود الإدارية لمنطقة عسير. وقال المشرف العام على الشؤون الإعلامية بمكتب أمير عسير الناطق الرسمي لإمارة المنطقة سعد بن عبدالله آل ثابت، إن التوجيهات الصادرة من أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز تقضي بعدم إتاحة الفرصة للداعية ذاته بإلقاء دروسه ومواعظه في كافة جوامع ومساجد محافظات ومراكز المنطقة، نظرا لتجاوزاته الشرعية والوطنية، ومحاولته التأليب على الجهود التي تبذلها الدولة أعزها الله لنشر العلم والمعرفة، وبناء الإنسان السعودي وتأهيله بالعلوم ليكون عضوا فاعلا في المجتمع. وأضاف آل ثابت أن توجيهات الأمير فيصل بن خالد المبلغة لمدير عام فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة تؤكد على أهمية حث الدعاة والوعاظ وأئمة المساجد بعدم السماح للمذكور باختراق الجوامع والمساجد والأماكن العامة لبث أفكاره وسمومه بحجة إصلاح المجتمع، مشددا على أن تنسيقا يجري مع الشؤون الإسلامية للرفع حيال كل إمام وخطيب متجاوز لتطبيق الأنظمة بحقه، مع ضرورة تعزيز الوسطية في كل المنابر وعدم إتاحة الفرصة لأيا كان. من جانبه أوضح مدير عام الشؤون الإسلامية بعسير الدكتور حجر العماري أن الخطبة الواردة في المقطع المتداول لسعيد بن فروة والتي يقذف فيها من يسجل بناته في كلية الطب والصيدلة وغيرها، لم تكن على منابر مساجد وجوامع منطقة عسير.وأشار الدكتور العماري إلى أن ملقيها (سعيد بن فروة) مستبعد من الخطابة ومن كافة المناشط الدعوية بالمملكة، مبينا أن الخطبة كانت في عام 1432ه. وأكد أن منبر الجمعة قلب الأمة النابض -ونبراسها المضيء- ولسانها الناطق ولا يعتليه إلا الخطباء المؤهلين تأهيلاً شرعياً وأصحاب عقيدة صافية ومنهج واضح مستقيم، مشدد على أن الوزارة تقوم بترشيحهم بعناية وعبر خطوات مقننة ومدروسة ومنها أن يحمل مؤهلاً شرعياً وأن يجتاز مقابلة اللجنة الاستشارية وألا يسبق أن أقيم عليه حد شرعي وأن يُجرى له مسح أمني ويكون من المشهود لهم بالصلاح والإصلاح حافظاً لما لا يقل عن خمسة أجزاء من القرآن الكريم. في غضون ذلك أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن مثل هذه الإطلاقات لا تجوز وأمر غير مستقيم وأظن صاحبه ليس عنده بصيرة، ولذلك تم استبعاده من الخطابة أو الوعظ. وشدد آل الشيخ على أن جامعتنا إن شاء الله محفوظة بحفظ الله ثم برجال يقومون عليها، وأن الرجال معزولون عن النساء، وأن كل جنس في قاعة خاصة.