استضاف صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أوفيد) بمقره بالعاصمة النمساوية فيينا، احتفالية منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) بالذكرى السنوية الخمسين التي تأتي تزامناً مع الذكرى السنوية الأربعين لأوفيد. وافتتح مراسم إحياء الذكرى السنوية للمنظمتين مديري عام أوفيد ويونيدو، سليمان جاسر الحربش ولي يونغ، بحضور أكثر من مائتي مشارك من مديري وكبار مسؤولي المنظمات الإنمائية الدولية وخبراء مختلف المجالات الانمائية وأساتذة الجامعات المتخصصة فضلاً عن السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لدى النمسا، وكوكبة من رجال أعمال القطاع الصناعي والإعلاميين وغيرهم. وقال الحربش كلمته إن هذه الفعالية المشتركة تأتي تجسيداً للجهود الساعية لتفعيل الهدف السابع عشر لأهداف التنمية المستدامة، والمعني بتعزيز وسائل تنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل تنمية مستدامة، مؤكداً أن نجاح جدول أعمال التنمية المستدامة يتوقف على قوة ومدى حشد وتعزيز الشراكات الحيوية اللازمة. وأوضح، أن أوفيد إذ يكرس احتفالاته هذا العام بالتركيز على محنة اللاجئين المشردين ومعظمهم من الأطفال يأتي تأكيداً على مسؤولية المجتمع الدولي في توفير مستقل أفضل لأطفال العالم، وأن تحقيق هذا الهدف يتطلب الشراكات القوية كالتي يتمتع بها أوفيد ويونيدو. وثمن المدير العام التحالف القائم بين المنظمتين الذي يعبر عن رغبة مشتركة صادقة للتعاون من أجل مستقبل عادل ومستدام. ونوه بالجهود المشتركة للحد من الفقر في مجال الطاقة التي كللت بالنجاح ومكنت من إدراج الحصول على الطاقة ضمن الأهداف الإنمائية المستدامة، مشدداً على ضرورة تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط لإحراز أهداف مماثلة في جميع المجالات الإنمائية الحيوية الأخرى. وركز الحربش على قضية الأمن الغذائي التي تعد جزءاً من رؤية أوفيد الجديدة القائمة على أساس العلاقة الترابطية بين الماء والغذاء والطاقة والتي أصبحت تشكل جوهر خطة عمل أوفيد الإستراتيجية للعقد المقبل، مشدداً على أهمية ضمان الأمن الغذائي حيث يقضي ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة نحبهم سنوياً جراء سوء التغذية، فضلاً عن معاناة ما يناهز 800 مليون شخص من سوء التغذية المزمن. وتناول الحربش في كلمته العديد من العوامل والتحديات المعقدة التي تسهم في تشكيل هذا الواقع المأساوي، مشيراً إلى أنها ليست فقط مسألة إنتاج ما يكفي من الأغذية ولكن أيضاً أساليب التخزين والتجهيز والتمويل والأسواق وشبكات التوزيع التي تتضمنها سلاسل القيمة فضلاً عن كيفية إدارة الموارد الطبيعية وتضافر جهود أصحاب المصلحة.