سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن سلمان يفتتح مؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام الأمير نواف بن نايف: لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرات في المجالات المعرفية والسلوكية والفكرية والثقافية
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة، مؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام والذي تنظمه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة الجامعة الإسلامية. وقد ألقيت في الحفل كلمة ضيوف المؤتمر والمشاركين، ألقاها نيابة عنهم الدكتور سردار محمد يوسف وزير الشؤون الدينية والحج والأوقاف بجمهورية باكستان الإسلامية، أوضح فيها أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تشكل جزءاً كبيراً من حياة الكثير من الناس حول العالم وانتشرت من خلالها فوائد كثيرة ومنافع جمة وفي نفس الوقت لا تخلو من مضار عظيمة وشرور مستطيرة إذا استخدمت بشكل سلبي. وقال سردار إن المملكة العربية السعودية دائماً وأبداً سباقة لقضايا الأمة الإسلامية وقضايا شبابها ولم تتوان يوماً من الأيام عن تقديم الخدمات لأبناء الأمة الإسلامية كافة من غير تفضيل لون أو جنس لذلك ومن هنا ومن جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهذه المناسبة نعلن عظيم استنكارنا وشجبنا لما حدث من استهداف قبلة المسلمين مكةالمكرمة بصاروخ أطلقته المليشيات الحوثية المفسدة، حيث ثبت بالبرهان الناصع أن أعداء الإسلام يسعون لزعزعة أمن هذه البلاد المباركة. بعد ذلك تحدث مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، قائلاً في عصر العولمة الثقافية وفي زمن الإعلام الجديد أصبح لشبكات التواصل الاجتماعي تأثيراتها على الأفراد والمجتمعات وبخاصة الشباب وهنا وانطلاقاً من الدور الرائد والثابت للمملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات كان لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة بالشراكة مع الجامعة الإسلامية السبق في تنظيم هذا المؤتمر من أجل السعي للتأصيل الشرعي للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والإفادة منها في تعزيز العقيدة الصحيحة والدعوة الإسلامية ونشر منهج الاعتدال والوسطية والتسامح البعيد عن التطرف والغلو والتأكيد على إنسانية الإسلام وأخلاقياته وتعاملاته وتعزيز الانتماء الديني والوطني ووسائل مكافحة الممارسات السلبية وترويج الشائعات ونشر الأفكار المنحرفة. ثم ألقى الأمين العام للجائزة مستشار سمو ولي العهد وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي كلمة قال فيها: إن وسائل التواصل الاجتماعي باتت أكثر أثرًا في التكوين الفكري والمعرفي والسلوكي للجيل.. ولذلك - وبهذا المفهوم - كان هذا المؤتمر.. وهو في الحقيقة ليس كافيًا.. بل يجب أن تتبعه مؤتمرات ودراسات وورش عملٍ لكي نصل إلى منطلقاتٍ تحقق التحصين لجيل غدا نهبًا لمن هبّ ودبّ.. وتكفل الاستخدام الصحيح لمخترعٍ في مقدوره بحكم خصائصه بناء المجتمع أو هدمه. وقال الدكتور الحارثي: عندما أطل شيطان الإرهاب بوجهه القبيح على العالم، وجد المملكة العربية السعودية له بالمرصاد.. فأحبطت خططه وجففت منابعه.. وأصبحت تجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب فكريًا وأمنيًا تجربة عالمية رائدة.. ولما أدرك رؤوس الشر من مخططي الإرهاب أن خططهم ووسائلهم التقليدية القديمة لم تعد تجدي.. وأن مخططاتهم باءت بالفشل.. وسوءاتهم بدت وتكشفت.. خلعوا الثوب التقليدي البالي.. ولبسوا زيًا جديدًا.. أخفوا به معالمهم القديمة.. وتقنعوا بأقنعة تلائم متطلبات العصر.. واستخدموا وسائل تناسب المرحلة الحضارية المعاصرة.. فانتقلوا إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.. وشبكات الإنترنت.. لبث سمومهم وفكرهم الخارجي المارق.. واستهدفوا شباب المسلمين وأغروهم ليستخدموهم معاول هدم.. وقنابل تفجير موقوتة.. مستغلين بذلك عواطفهم الإيمانية وحماستهم الدينية. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة على أهمية عقد مؤتمر ضوابط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الإسلام والذي يأتي في وقت أصبحت فيه هذه الوسائل حاضرة في كل المجتمعات وتميزت بالانتشار والسرعة وتنوّع المحتويات وبخاصة لدى فئة الشباب والفتيات ولما لها من تأثيرات في المجالات المعرفية والسلوكية والفكرية والثقافية ومن منطلق رسالة الجائزة العالمية وعنايتها بالقضايا الإسلامية المعاصرة رأت عقد هذا المؤتمر بمشاركة الجامعة الإسلامية. وبيّن سموه أن المؤتمر الذي يعقد بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم سيحقق بمشيئة الله أهدافه السامية والتي تتمثّل في بيان الرؤية الشرعية في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وضوابطه، وبيان أثر شبكات التواصل الاجتماعي في الأفراد والمجتمعات، والإسهام في تحديد أسس وطرق الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي، وإلى تعزيز سبل استثمار شبكات التواصل الاجتماعي في مجالات التوعية والتثقيف المجتمعي، وإلى بيان دور الشبكات في ترويج الشائعات وإثارة الفتن ونشر الأفكار المنحرفة. وقال سموه في تصريح بمناسبة انطلاق فعالية المؤتمر إن محاور المؤتمر تنوَّعت وشملت كافة الجوانب المتعلِّقة بدراسة ووضع ضوابط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الإسلام ورفع سموه الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة بما تلقاه الجائزة من دعم واهتمام وتحقيق أهدافها السامية، كما شكر سموه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة لرعاية سموه حفل افتتاح المؤتمر، كما شكر معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي وشكر سموه جميع اللجان العاملة في المؤتمر والمشاركين ودعا الله أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء على ما قدَّمه لخدمة الإسلام والمسلمين وأن يجعل أجر هذه الجائزة في موازين حسناته.