أطلقت البنوك السعودية حملتها التوعوية (لا تفشيها) في نسختها الثامنة بعنوان (مو علينا) محذرة عملاء البنوك من إفشاء معلومات حساباتهم البنكية تحت أي ظرف. وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بالطرق المثلى لاستخدام القنوات المصرفية الإلكترونية، بما في ذلك البطاقات البنكية، خاصة في ظل ازدياد عمليات الاحتيال المالية من خلال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني التي توهم العملاء بفوزهم بجوائز مالية أو نقدية أو عينية، ثم تطلب منهم الإفصاح عن معلوماتهم البنكية بغية تسليمهم الجوائز. وأكد طلعت حافظ الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية أن الفرد ليس بالضرورة أن يكون عميلاً بأحد البنوك حتى يتعرض للاحتيال والخداع بهدف الحصول على المال؛ فهناك مواقع إلكترونية مزيفة أو وهمية أو غير نظامية، توهمه بالفوز بجائزة قيمة (عينية أو نقدية)، وأحيانًا يتم إرسال رسائل نصية من أرقام هواتف محمولة لهذا الغرض؛ لذا يجب على العميل تجاهل تلك الرسائل. وأشار حافظ إلى أن الحملة ركزت على التوعية بأربعة رسائل مهمة جدًّا، هي: رسائل الجوال والرسائل الإلكترونية الاقتحامية مجهولة المصدر التي تزعم فوز مستلميها بجوائز، والإعلانات والملصقات التي يدعي مروجوها تسديد المديونيات وتمويل المشاريع والصادرة عن جهات تمويل، سواء أفرادًا أو مؤسسات غير مرخص لهم بممارسة مهنة أو أعمال التمويل، وطلبات تحديث البيانات البنكية والمعلومات الشخصية للحسابات البنكية عبر الهاتف، والشراء عبر المواقع الإلكترونية المشبوهة. وأكد حافظ أهمية اتباع نصائح وإرشادات البنوك في التصدي لمثل هذه الرسائل والطلبات المضللة التي تستهدف سرقة أموال الناس، من خلال عمليات نصب واحتيال مالي ومصرفي. مشددًا على ضرورة تحديث البيانات البنكية والمعلومات الشخصية من خلال فرع البنوك فقط، والمحافظة على سرية الأرقام الخاصة بالبطاقات البنكية، وعدم إفشائها للآخرين، إضافة إلى تجنب قبول طلبات المساعدة من مجهولين أثناء استخدام الصراف أو سداد الفواتير، وتجنب كذلك الإعلانات عن تسديد المديونيات وتمويل المشاريع الصادرة عن جهات غير نظامية وغير مرخص لها. وعبَّر حافظ عن فخره بالمتانة المالية والتنظيمية التي يتمتع بها القطاع المصرفي السعودي؛ باعتباره من أفضل الأنظمة المصرفية على مستوى العالم، ولكن على الرغم من ذلك فإن البنوك تسعى باستمرار إلى رفع مستوى وعي العملاء.