قتل عشرة أشخاص بينهم سبعة اطفال أمس الاحد بقذائف أطلقها مسلحو المعارضة على الأحياء الغربية من مدينة حلب التي تسيطر عليها القوات الحكومية، بحسب ما زعم التلفزيون الرسمي. كما أصيب 30 شخصاً بحسب ادعاء التلفزيون في القصف الذي استهدف حي الفرقان في غرب حلب، فيما تخضع الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة لقصف مركز من القوات السورية منذ الثلاثاء. في غضون ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على أحياء حلب الشرقية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ارتفع إلى 54 بينهم ثمانية أطفال. وأوضح المرصد أنه تأكد مقتل ستة أشخاص على الأقل من عائلة واحدة، هم رجل وزوجته وأربعة من أطفالهما، إثر قصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الصاخور بالقسم الشرقي من مدينة حلب في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد. من جهة اخرى قالت مصادر أمنية تركية أمس الأحد إن جندياً تركياً قتل وأصيب اثنان آخران في هجوم بقنبلة شنه متشددو تنظيم داعش قرب مدينة الباب في شمال سوريا. وأضافت المصادر أن الجنود الثلاثة نقلوا أحياء بطائرة هليكوبتر أمس السبت إلى مدينة غازي عنتاب جنوبتركيا لكن أحدهم توفي متأثراً بإصاباته. وفي أغسطس - آب دفعت تركيا بوحدات من قواتها للتوغل في سوريا وأرسلت طائرات حربية ودبابات وقوات خاصة دعماً لمقاتلين من المعارضة أغلبهم من التركمان والعرب في محاولة لطرد داعش بعيداً عن حدودها. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن القوات المدعومة من تركيا موجودة على بعد كيلومترين فقط من مدينة الباب الخاضعة لسيطرة داعش وإن من المتوقع أن تتمكن القوات من استعادة السيطرة عليها قريبا على الرغم من مواجهة بعض المقاومة. ولمدينة الباب أهمية إستراتيجية خاصة لتركيا لأن المسلحين الأكراد كانوا يحاولون أيضا السيطرة عليها. وتصر أنقرة على منع القوات الكردية من وصل المناطق التي تسيطر عليها على الحدود التركية خشية أن يعزز ذلك من النزعة الانفصالية على أراضيها. وعلى الرغم من أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وجزء من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش قالت واشنطن إنها لا توفر الدعم لمحاولة الأكراد السيطرة على الباب. ووفرت الولايات المتحدة الدعم العسكري لمسلحين أكراد في شمال سوريا وهم من تعتبرهم أنقرة قوة معادية.