وقّعت الشركة الوطنية لنقل الكهرباء إحدى الشركات المملوكة لشركة الكهرباء مذكرات تفاهم واتفاقيات مع شركات يابانية وكورية بهدف تقديم الدعم الفني اللازم لأنشطة الصيانة والتدريب وتطوير وتوحيد المواصفات، إضافة إلى بحث سبل تحويل العلاقة الإستراتيجية التي تربط بين الشركة وكبار المُصنعين العالميين لأنظمة ومعدات نقل الكهرباء من الإطار التقليدي، إلى شراكة صناعية تعمل على جعل المملكة محوراً رئيسياً لصناعات الجهد العالي والفائق على مستوى الشرق الأوسط. وقال المهندس محمد الرفاع نائب الرئيس للهندسة بشركة نقل الكهرباء إن الزيارة شهدت جولات مباحثات هامة مع 4 شركات عالمية في مجال الصناعات الكهربائية، سعت إلى تنمية العلاقات الإستراتيجية معها، والعمل على نقل الخبرات والتكنولوجيا المتقدّمة في مجال الصناعات الكهربائية إلى المملكة، وكذلك تدريب منسوبي الشركة على هذه التكنولوجيا، كما تم بحث الفرص الاستثمارية الجديدة التي طرحتها الشركة لتصنيع مكونات شبكة ومحطات نقل الكهرباء للمملكة، وبيّن الرفاع أن شركة ميتسوبيشي اليابانية كانت أول محطات الوفد، حيث تم توقيع مذكرة معها يتم بمقتضاها قيام ميتسوبيشي بتقديم الدعم الفني لنشاط الصيانة والتدريب وتطوير وتوحيد المواصفات وغيرها للشركة، كما تم بحث رغبة الشركة اليابانية للمشاركة في عقود الشراء المستقبلية والمنافسة كمقاول تنفيذي لمشاريع محطات وشبكات النقل. كما تم الاتفاق مع شركة هيتاشي للقيام ببرنامج صيانة شامل لمحطات النقل التي نفّذتها الشركة بالمملكة. وأضاف الرفاع أن الوفد انتقل بعد ذلك إلى كوريا الجنوبية، حيث تم توقيع اتفاق مع شركة هونداي تستهدف رفع كفاءة الاستثمار وتحسين كفاءة فاعلية تشغيل وصيانة الأصول ونقل المعرفة وتطوير الكفاءات الفنية والهندسية، وأبدت الشركة الكورية رغبتها في توطين التقنية المتقدمة لديها في مجال الصناعات الكهربائية بالمملكة ووعدت بتسليم دراسة جدوى مُفصلة عنها خلال الفترة القادمة، كما زار الوفد شركة تيهان وهايسونج والقيام بجولة في إحدى المحطات الذكية ونفق للكابلات الأرضية جهد 345 ك.ف، وتم التوصل معهم لخطة عمل للبدء الفعلي في توطين صناعة موصلات الكابلات وملحقاتها من خلال إنشاء مصنع متخصص في المدينة الصناعية الثانية بالرياض على أن يبدأ مراحل التصنيع مطلع العام المقبل .