قتل 43 شخصا على الاقل أمس السبت في اعتداء بقنبلة أثناء تجمع لأتباع طريقة صوفية في بلوشستان جنوبباكستان بحسب ما أعلنت السلطات. والتفجير الذي تبناه ما يسمى ب(تنظيم داعش) وقع وسط جمهرة من الناس كانوا يزورون مزار ما يسمى ب(الولي)الصوفي شاه نوراني بحسب ما أفاد جواد إقبال المسؤول في الحكومة المحلية. وكان هناك نحو600شخص بعضهم أتى من مناطق بعيدة للمشاركة في التجمع بحسب ما أوضح طارق منغل المسؤول الآخر في بلوشستان. وكان الجمع يشارك في حلقات ذكر ورقص صوفية تنظم قبيل الغسق حين وقعت المأساة في هذا المزار الواقع في منطقة جبلية نائية في اقليم خوزدار على بعد نحو760كلم جنوبي كويتا كبرى مدن المحافظة. وهو ما صعب مهمة فرق الانقاذ. وقال سرفراز بوغتي وزير داخلية بلوشستان قتل43شخصا على الاقل وأصيب العشرات. وأعلن تنظيم داعش عبر وسائط دعايته تبنيه الاعتداء. وأكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين ان الحكومة مصممة على القضاء على الارهاب والمتطرفين في البلاد. ويأتي اعتداء أمس السبت اثر اغتيال المنشد الصوفي الشهير أمجد صبري في يونيو في كراتشي في جنوبباكستان وعلى بعد ثلاث ساعات بالسيارة من مزار شاه نوراني. وأثار اغتيال المنشد موجة استنكار في باكستان. وكان المنشد من رواد القوالي وهي شكل تقليدي للموسيقى الصوفية يلقى اقبالا كبيرا في جنوب آسيا ويعود الى القرن الثالث عشر. وقتل المنشد برصاص مسلحين اثنين كانا على دراجة نارية وتحدثت الشرطة حينها عن عمل ارهابي. وبلوشستان المحاذية لإيران وافغانستان هي أفقر محافظاتباكستان رغم مواردها النفطية والغازية. وتعتبر منطقة استراتيجية خصوصا لأنها ستؤوي بنى تحتية طرقية ستربط الصين ببحر العرب وتشهد المحافظة اعمال عنف طائفية بين سنة وشيعة وهجمات اسلاميين متطرفين وتمردا انفصاليا منذ 2004.