أكدت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها عبدالله المنيف أن التنمّر «العنف بين الأقران» في المدارس في تنام بين الأطفال عالمياً ما لم ينهض المجتمع بمؤسساته في محاربته والحد منه . وأوضحت الدكتورة المنيف خلال تدشين وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس المشروع الوطني للوقاية من العنف بين الأقران «التنمّر» في مدارس التعليم العام بقاعة الملك سلمان للمؤتمرات بوزارة التعليم أن المقصود بالتنمّر الاستخدام المتعمّد للعنف من قبل شخص أو مجموعة أشخاص تجاه نفس الشخص بصورة متكررة ولمدة طويلة، وقالت إن هناك 6 علامات يمكن للأسر ملاحظتها على ضحية التنمّر منها تمزّق الملابس أو فقدانها وادّعاء المرض والغياب عن المدرسة وتدني المستوى التعليمي وقلة الاهتمام بالواجبات واضطرابات النوم وادّعاءات متكررة بفقدان المصروف اليومي . وأوضحت الدكتورة المنيف أن آخر دراسة أكاديمية أظهرت أن طالباً واحداً بين ثلاثة طلاب يتعرّضون للتنمّر في مدارس التعليم العام أي ما يقارب 30 % وأن 15 % من الأطفال السعوديين يتعرّضون للتنمّر بصفة مستمرة وأن 8-10 % من الاتصالات الواردة لخط مساندة الطفل للشكوى من التنمر، وبيّنت أن التنمّر الجسدي أكثر انتشاراً بين الذكور بينما يكون التنمّر النفسي والإلكتروني أكثر شيوعاً بين الإناث. يشار إلى أن المشروع الوطني للوقاية من التنمّر يهدف إلى إقامة برنامج تدريبي دوري في مدارس التعليم العام بالإضافة إلى حزمة مساندة من البرامج التوعوية التي تستهدف الطلاب والطالبات بشكل عام .