تنطلق الأحد المقبل فعاليات (المؤتمر الوطني للوقاية من التنمر في المدارس) الذي ينظمه برنامج الأمان الأسري الوطني بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) ووزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية للطفولة بمقر منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) ويستمر يومين بمدينة الرياض. وتعد مشكلة العنف بين الأقران (أو ما يعرف بالتنمر) من المشاكل السلوكية الشائعة لدى الأطفال والمراهقين من الجنسين حول العالم، كما ينتشر التنمر بشكل خاص في الأوساط المدرسية، حيث توجد مجموعات كبيرة من الأقران في أعمار متقاربة، يمارس فيها طفل أو مجموعة أطفال العنف البدني أو النفسي ضد أطفال آخرين (قد يكونوا أضعف جسدياً، أو يعانون من أمراض أو إعاقات، أو ينتمون إلى دول أو من أعراق أخرى) وذلك بهدف السيطرة عليهم والتحكم فيهم وبالتالي فرض سلطته عليهم. ويعاني الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من عواقب نفسية وسلوكية طويلة المدى بالإضافة إلى العواقب البدنية نتيجة تعرضهم للعنف الذي قد يصل إلى الوفاة في بعض الأحيان. ومن هذا المنطلق سعى برنامج الأمان الأسري الوطني إلى وضع خطة لمشروع وطني مشترك يستهدف هذه المشكلة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من أجل الوقاية من العنف بين الأقران، حيث يعد هذا المؤتمر المرحلة الأولى للمشروع الذي سيهدف إلى: 1- حصر لوائح السلوك والإجراءات المرتبطة بالتعامل مع مشكلة التنمر ومراجعتها واستحداث ضوابط للأنماط الحديثة غير المشمولة. 2- تدريب المرشدين الطلابيين والمرشدات الطلابيات على توعية الطلبة والطالبات ومنسوبي ومنسوبات المدارس بمشكلة التنمر وكيفية التعامل معها. 3- رفع الوعي بين الطلبة والطالبات في مختلف المراحل الدراسية بمشكلة التنمر وتأثيراتها وسبل التصدي لها. 4- رفع الوعي لدى منسوبي المدارس (مرشدين طلابيين، معلمين، مديرين ووكلاء ومساعدين) بمشكلة التنمر وكيفية التعامل معها في ضوء اللوائح السلوكية. 5- رفع الوعي لدى أولياء الأمور والمجتمع بصورة عامة بهذه المشكلة للمساهمة في التصدي لها. 6- إعداد دليل مرجعي متكامل للتعامل مع مشكلة التنمر يتم تطبيق مكوناته وبرامجه دورياً في مدارس التعليم العام بعد التحقق من فاعليتها وجدواها وذلك للحد من انتشار هذه الظاهرة وتناميها في المملكة، ولتأكيد استمرار دور المملكة الرائد في إعداد برامج تربوية يحتذى بها إقليمياً. يذكر أن برنامج المؤتمر يشتمل على عرض نماذج عالمية في برامج الوقاية من العنف بين الأقران (التنمر)، حيث ستعرض التجربة الأسترالية يقدمها البروفيسور كين رجبي والتجربة الفنلندية تقدمها الدكتورة كريستينا سالميفالي والتجربة الأمريكية للدكتورة مارلين سنايدر.