إدراج (هزّ الطفل) في الأشهر الأولى، بطريقة تؤدي (للوفاة) أو مُضاعفات خطيرة ضمن لائحة الحماية من الإيذاء - غير كافٍ -، فالتوعية والإرشاد من هذا التصرف الخاطئ الذي يأخذ في الاتساع في مجتمعنا أمر في غاية الأهمية، خصوصاً مع انشغال الأم (بوسائل التواصل الاجتماعي)، الأفضل لنا أن نحمي الأطفال الأبرياء من مخاطر (الهز العشوائي) في منازلهم، قبل أن نفكر في مُعاقبة مرتكبي هذا الخطأ القاتل عند وصولهم إلى أقسام الطوارئ والمستشفيات!. وحتى تتضح الصورة المقصود هو تحريك (رأس الطفل) بشكل مُستمر أثناء (هزه) بطريقة عشوائية وعنيفة (نوعاً ما)، من أجل إسكاته، مما يجعل (المخ) يتحرك بشكل عكسي داخل (جمجمة الرضيع) ليتسبب ذلك بالوفاة - لا سمح الله - أو الإصابة بأمراض خطيرة مزمنة مثل (الشلل، الإعاقة العقلية، فقدان البصر، تأخر النمو، كسر العظام اللينة في الرقبة أو الأعضاء الأخرى .. إلخ)، وللأسف هناك حالات (لرضَّع) تعرضوا (لنزيف، أو ارتجاج في المخ)، نتيجة إهمال الوالدين بسبب قلة الخبرة، أو الحاجة لإسكات (بكاء الطفل) بهذه الطريقة العشوائية الخطيرة ؟!. وزارة الصحة قالت مؤخراً إنها تدرب الممرضين والمتخصصين في أقسام الولادة لتوعية الوالدين من مخاطر (الهز العنيف) وهذا أمر جيد، ولكن المخاوف أن تتحول هذه الإرشادات إلى أمر روتيني على طريقة (الرضاعة الطبيعية) خصوصاً مع (فرحة الوالدين) بقدوم مولودهما، وإغفال (أطراف أخرى) تتعامل مع الرضيع مثل (الجدة، الأخت، العاملة المنزلية، الزائرات من الأقارب ..) إلخ ؟!. هؤلاء يجب الوصول إليهم وتوعيتهم أيضاً؟ فالأم هنا قد تخجل أو تخاف من (ردة الفعل) أو (الفهم الخاطئ) فلا تستطيع تنبيه الجميع وتحذيرهم، نتيجة ثقافة المجتمع وإساءة فهم مثل هذا التحذير - على اعتبار أنها استوعبت أصلاً المخاطر -، والأفضل هو التركيز على الرسالة (المصورة) والعامة عبر وسائل الإعلام، ووسائط التواصل الاجتماعي، وهناك بالفعل (فيديوهات) على (اليوتيوب) الآن متناثرة، يمكن تنقيحها وإعادة إنتاجها (كرسالة توعوية) عامة، تحقق الهدف، وتقلل من ضحايا العنف الاجتماعي (المسكوت عنه) ضد الرضَّع!. مهما كانت الغاية من (هز رأس الرضيع) فهي لا تبرر تعرضه (للوفاة أو الإعاقة) لا سمح الله؟!. وعلى دروب الخير نلتقي.