أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري، أن مسألة التسوية في سوريا أمر مستحيل بدون روسيا، وأن استبعادها من العملية التفاوضية يعني خلق مشاكل جديدة. وقال في كلمة ألقاها في مجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية: «لهذا السبب شكلنا في العام الماضي المجموعة الدولية لدعم سوريا، والتي شملت جميع الدول المشاركة في النزاع، بما في ذلك روسيا وإيران. وسأل أحدهم: لماذا تجلسون على طاولة المفاوضات مع هؤلاء الرجال؟ لأنهم متورطون، ويصبحون جزءا من الاتفاق وبدونهم يعني خلق مشاكل جديدة». وأضاف كيري أنه لا يزال الجميع يعتقد أن حل الصراع في سوريا ممكن من خلال الدبلوماسية، على الرغم من أنه ليس بهذه البساطة. وقال: «نحن نواصل أيضا بذل الجهود لإيجاد حل دبلوماسي في سوريا. وأنا واثق من أننا سوف نجد طريقة للخروج من الأزمة ? الأكبر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. لا يمكن حل هذه المشكلة ببساطة عن طريق كتابة شيك لدعم اللاجئين. يجب إيقاف تدفقهم، وهذا يتطلب جهودا دبلوماسية واسعة، وهي أعقد مهمة وقفت أمامنا في أي وقت مضى «. ومن جهته ,قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أيرنست إن الإدراة الأميركية ترى في «تصرفات روسيا في سوريا تعقيدا للجهود الأميركية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع الدائر فيها». وأضاف قائلا، إن روسيا تنفذ «الضربات ضد المدنيين لتحقيق أهدافها في سوريا»، وقال «نحن نعلم أيضا أن روسيا تدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأمر الذي يصعب من جهودنا الرامية إلى إيجاد حل سياسي». من جهة اخرى ذكرت وكالة الإعلام الروسية أمس الخميس أن وزارة الخارجية الروسية رفضت تلميحات من حلف شمال الأطلسي بأن مجموعة قتالية روسية في البحر المتوسط ستشارك في قصف مدينة حلب السورية ووصفتها بأنها سخيفة. ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها إن حلف الأطلسي ليس لديه ما يدعوه للقلق من المجموعة القتالية وإن سلاح الجو الروسي لم يقم بأي حملات قصف في حلب منذ تسعة أيام. وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الثلاثاء من أن السفن المتجهة إلى سوريا ربما تستخدم لاستهداف مدنيين في مدينة حلب المحاصرة وشن مزيد من الضربات الجوية. ووصف أندري كيلين وهو مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية في تصريح لوكالة الإعلام الروسية تعليق ستولتنبرج بأنه لا يخدم الوضع. وقال كيلين «المخاوف لا تستند على شيء. فطائراتنا لم تقترب من حلب منذ تسعة أيام. ومجموعتنا القتالية موجودة في البحر المتوسط. سفننا دائما ما يكون لها وجود هناك.» وأضاف «لماذا نعطي تلميحات زائفة ثم نعطي توصيات سياسية بناء عليها؟ هذا سخيف بالتأكيد.» وشكك المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات روسيا حول تعليق قصف حلب قائلا إن المدينة تتعرض لضربات جوية منذ انتهت يوم السبت الماضي فترة تهدئة.