على شرف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة القصيم تحتفل إدارة التعليم بمحافظة عنيزة مساء غدٍ الثلاثاء بمناسبة مرور ستين عاماً على إنشاء مدرسة عنيزة الثانوية وذلك في مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الاجتماعي، وقال محافظ محافظة عنيزة عبدالرحمن بن إبراهيم السليم: «إن تأسيس ثانوية عنيزة العامة صفحة جديدة في تاريخ تطور التعليم في هذا البلد ودافعًا قويًا في تسريع عجلة التقدم العلمي، إذ لم يمض وقت قصير حتى أصبحت شبكة المدارس تعم جميع أنحاء البلاد وتنتظم جميع مراحل التعليم وفروعه». وقد اهتم الملك المؤسس (رحمه الله) بهذه المرحلة التعليمية لأنها امتداد للسلم التعليمي الذي أراد جلالته توفيره لأبناء شعبه، تحقيقاً لأهدافه السامية وهي محاربة الجهل والفقر والمرض، ففي الوقت الذي فتحت فيه المدارس التحضيرية والابتدائية في المملكة، نجد أيضاً الاهتمام بفتح المدارس المتوسطة والثانوية وسن الأنظمة التعليمية ذات الصبغة الإسلامية. وتعد ثانوية عنيزة العامة من المدارس الثانوية العريقة والقديمة على مستوى المملكة من حيث النشأة والتأسيس، فهي خامس مدرسة ثانوية للبنين تفتتح على مستوى المملكة، والأولى على مستوى منطقة القصيم. وخرجت العديد من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد قيادات وشخصيات هامة ساهمت في بناء وطننا المعطاء في مراحل مختلفة من تاريخه المعاصر. ويأتي الاحتفاء بمرور ستين عامًا على إنشائها مناسبة مهمة يوثق التعليم في ذلك منجز حضري له دور بارز في النهضة التعليمية ضمن سلسلة منجزات لوطننا الغالي، وما تشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود إلا دعمًا للنقلة التعليمية والحضارية التي تولي حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها وعنايتها، فله منا جزيل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان. كما تحدث مدير التعليم بمحافظة عنيزة محمد بن سليمان الفريح «للجزيرة» بأن الملك عبد العزيز - رحمه الله تعالى - اهتم بتنظيم مرافق الدولة المختلفة وتطويرها، بما يتفق مع الدين الإسلامي الحنيف، وقد كان التعليم من أهم المرافق التي حظيت بدعمه المادي والمعنوي، ونظراً لإدراكه أن أية حضارة لأي أمة من الأمم لا تقوم إلا على التعليم... فقد جعل من التعليم أساساً لتطوير المناطق التابعة له، والعمل على تقدمها في مختلف المجالات. وفي هذا اليوم تسعد إدارة التعليم بمحافظة عنيزة أن تقدم الدعوة للجميع بمناسبة الاحتفائية الخاصة بمرور أكثر من ستين عاماً على إنشاء ثانوية عنيزة العامة التي تعد من أولى المدارس النظامية الثانوية في التعليم العام بالمملكة، وضمت رجالاً من أبناء الوطن أصبحوا وزراء وسفراء وقادة أسهموا في صناعة مجده. وإننا بهذه المناسبة نسعد بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل آل سعود أمير منطقة القصيم، ونثمن له الدور الكبير في تشجيعنا على حفظ الإرث التاريخي لهذه المدرسة العريقة، والاهتمام الكبير الذي يوليه سموه الكريم لكل ما يقدم في مجال التعليم في هذه المنطقة العزيزة الغالية من وطننا الكبير. وقال قائد ثانوية عنيزة العامة محمد بن ضاوي الميموني: «أولاً أحمد الله تعالى بهذا الاحتفاء وإنه لشرف عظيم أن أكون أحد القادة الذين تم تكليفهم لقيادة ثانوية عنيزة العامة، ذات التاريخ العريق على مستوى الحركة التعليمية في مملكتنا الحبيبة، وبمناسبة الاحتفاء بمرور 60 عامًا على إنشاء ثانوية عنيزة العامة فإننا نعده فخرًا نباهي به، ومسؤولية يتحتم علينا من خلالها استكمال مسيرة من سبقونا بقيادة هذه المدرسة العريقة، وما يزيد فخرنا هو تشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود لهذه الاحتفائية الخاصة، وهذا ما عودنا عليه سموه الكريم الذي يهتم بالعلم وبناء شخصية المواطن ورفعته حفظه الله».