يرعى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، اليوم احتفالية إدارة التعليم بعنيزة بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء الثانوية الأولى للبنين في عنيزة والأولى على مستوى منطقة القصيم حيث أنشئت عام 1373. أهداف سامية قال محافظ عنيزة عبدالرحمن إبراهيم السليم، إن تأسيس ثانوية عنيزة العامة صفحة جديدة في تاريخ تطور التعليم في هذا البلد ودافع قوي في تسريع عجلة التقدم العلمي، إذ لم يمض وقت قصير حتى أصبحت شبكة المدارس تعم جميع أنحاء البلاد وتنتظم جميع مراحل التعليم وفروعه، وقد اهتم الملك عبد العزيز بهذه المرحلة التعليمية لأنها امتداد للسلم التعليمي الذي أراد توفيره لأبناء شعبه، تحقيقاً لأهدافه السامية وهي محاربة الجهل والفقر والمرض، ففي الوقت الذي فتحت فيه المدارس التحضيرية والابتدائية في المملكة، نجد أيضاً الاهتمام بفتح المدارس المتوسطة والثانوية وسنّ الأنظمة التعليمية ذات الصبغة الإسلامية. قيادات هامة أضاف السليم بأن ثانوية عنيزة العامة تعد من المدارس الثانوية العريقة والقديمة على مستوى المملكة من حيث النشأة والتأسيس، فهي خامس مدرسة ثانوية للبنين تفتتح على مستوى المملكة، والأولى على مستوى منطقة القصيم، وخرّجت العديد من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد قيادات وشخصيات هامة ساهمت في بناء وطننا المعطاء في مراحل مختلفة من تاريخه المعاصر. تطوير المناطق قال مدير التعليم بمحافظة عنيزة محمد بن سليمان الفريح، إن الملك عبد العزيز - رحمه الله – اهتم بتنظيم مرافق الدولة المختلفة وتطويرها، بما يتفق وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وقد كان التعليم من أهم المرافق التي حظيت بدعمه المادي والمعنوي، ونظراً لإدراكه أن أية حضارة لأي أمة من الأمم لا تقوم إلا على التعليم، فقد جعل من التعليم أساساً لتطوير المناطق التابعة له، والعمل على تقدمها في مختلف المجالات، مضيفا: في هذا اليوم تسعد إدارة التعليم بمحافظة عنيزة بمناسبة الاحتفائية الخاصة بمرور أكثر من ستين عاماً على إنشاء ثانوية عنيزة العامة التي تعد من أولى المدارس النظامية الثانوية في التعليم العام بالمملكة، وضمت رجالاً من أبناء الوطن أصبحوا وزراء وسفراء وقادة أسهموا في صناعة مجده. تاريخ عريق عد قائد ثانوية عنيزة العامة محمد بن ضاوي الميموني، تكليفه بأن يكون أحد قادة ثانوية عنيزة العامة، تشريفا له خاصة وأنها ذات تاريخ عريق على مستوى الحركة التعليمية في المملكة، مؤكدا أنها "مسؤولية يتحتم خلالها استكمال مسيرة من سبقونا بقيادة هذه المدرسة العريقة"، وأضاف أن الفخر تشريف الأمير فيصل بن مشعل لهذه الاحتفائية الخاصة، الذي يهتم بالعلم وبناء شخصية المواطن ورفعته. عقد عمل عمل المؤلف الإنجليزي جيمس مايكل بود، في المدرسة من عام 1385 إلى 1390 كمعلم للغة الإنجليزية، وكتب عن مدرسته ضمن مؤلفاته، حيث سرد قصته بكل تفاصيلها منذ قدومه لعنيزة طالبا العمل مرورا بتوقيع عقد العمل بالثانوية كمعلم للغة الإنجليزية والمراحل التي درسها خلال ال5 سنوات بكل تفاصيلها.