لفت وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، إلى استمرار الأداء الجيد للاقتصاد السعودي بالرغم من انخفاض أسعار النفط، كما أكد على متانة القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن البنوك المحلية تتمتع بمستوى عال من كفاية رأس المال ومستويات منخفضة في نسبة الديون المتعثرة. جاء ذلك خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، واجتماع اللجنة النقدية والمالية التابعة لصندوق النقد الدولي، واجتماع لجنة التنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي، إضافة إلى اجتماع مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية خلال الفترة من 7 - 9 أكتوبر الجاري، وذلك بمشاركة محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية يوسف البسام، وعدد من المسؤولين في وزارة المالية ومؤسسة النقد وصندوق التنمية. واستعرض العساف جهود حكومة المملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ضمن برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية المملكة 2030، مؤكداً أن تطبيق هذه الإصلاحات يدعم النمو الاقتصادي القوي والمتوازن والمستدام ويفعل دور القطاع الخاص في تعزيز الوظائف والنمو الاقتصادي. كما أشار إلى حرص حكومة المملكة على دعم التنمية البشرية وتطوير مخرجات التعليم والتدريب والاستفادة من الميزة التنافسية للاقتصاد السعودي بهدف رفع القاعدة الإنتاجية والتنويع الاقتصادي، مبيناً أن برنامج التحول الوطني يشتمل على مبادرات متنوعة تهدف إلى تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز فرص العمل للمواطنين وتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز البيئة الاستثمارية وتطوير الأسواق المالية وتنويع النشاط الاقتصادي للمملكة خلال الأجل المتوسط. وفي كلمته في اللجنة النقدية والمالية الدولية التابعة لصندوق النقد الدولي، اتفق العساف مع أولويات السياسات والتوصيات المقدمة التي تؤكد على أهمية تطبيق مزيج من السياسيات المالية والنقدية والإصلاحات الهيكلية لدعم الطلب وتحفيز الإنتاج، مع أهمية مراعاة الظروف الخاصة بكل دولة عند تحديد أولويات السياسات الاقتصادية، مؤكداً على أهمية الاستفادة من جميع الأدوات الاقتصادية المتاحة بما في ذلك الحيز المالي المتاح في الدول المتقدمة لدعم السياسة النقدية التوسعية، كما أشار إلى أهمية تطبيق إصلاحات هيكلية على المدى المتوسط تهدف إلى دعم النمو. وعبر وزير المالية عن ترحيبه بانضمام عملة اليوان الصيني ضمن سلة العملات الرئيسية العالمية التي يستخدمها صندوق النقد الدولي، كما أشاد بالتقدم المهم الذي تم إحرازه منذ الأزمة المالية العالمية في دعم وتوسيع حجم شبكة الأمان المالي العالمي، مشدداً على أهمية المحافظة على تعزيز التعاون والعلاقات الدولية لضمان الاستفادة مما تحققه العولمة والانفتاح التجاري من تعزيز النمو العالمي. كما ناقشت لجنة التنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي هذا العام رؤية مجموعة البنك الدولي لعام 2030، حيث تهدف مجموعة البنك الدولي إلى تشكيل رؤية مشتركة لدعم جدول أعمال التنمية لعام 2030 مع التركيز في نفس الوقت على تحقيق الأهداف المؤسسية للبنك.