بصراحة... لم أشاهد طوال تاريخي الرياضي، ومرحلة قربي من العالمي مثل ما أشاهده اليوم من تراجع مخيف وقلق على مستقبل النصر، وعلاقته مع الجماهير العاشقة والمحبة، ورغم أن النادي العريق قد تعرض عدة مرات لأزمات ومشاكل جعلت الجماهير تهجر المدرج وتبتعد، كنوع من الامتعاض وعدم الرضا، حتى في سنوات الجفاف والابتعاد عن تحقيق البطولات إلا انه لم يصل إلى الوضع الذي وصل إليه اليوم، فلم تعد البطولات الهاجس الوحيد والهم الكبير رغم أهميتها، وتسجيل التاريخ لها، ولكن أصبح هم المشجع النصراوي لم الجراح وتقليص المشاكل وتقليل الفضائح وانحصاركل شيء داخل البيت النصراوي، بعيداً عن منابر الإعلام ومنصات ومقالات الإعلاميين. واليوم يجد المشجع النصراوي صعوبة في لملمة المشاكل بعدما كثرت وبرزت وبشكل مخيف ومقلق فبعد هجر أهم وأميز أعضاء الشرف للكيان وابتعادهم كلياً أعتقد الجميع أن ابتعادهم سيكون آخر المشاكل، حتى دبت المشكلة تلو الأخرى داخل البيت وأصبحت حالات متتابعة ونزاعات طاغية يتزعمها من يمثل الإدارة والفريق واللاعبين وكل شيء. لقد أصبح فتوة زمانه يحدد من يذهب ومن يبقى ولكم في مدير عام الكرة السابق عبرة عندما هدده الفتى القوي وأبلغه بأن أيامه محدودة وبالفعل نفذ ما وعد به، ورغم انه أصبح عامل هدم وليس بناء إلا انه يجد الدعم والمساندة من قبل الإدارة، وخاصة الرئيس الذي ما زال يشاهد غير ما يشاهده الآخرون. صدقوني لن تكون كارثة هزيمة نادي الخليج هي الاخيرة ستشاهدون في قادم الأيام أحداثا وصراعات ومشاكل يندى لها الجبين وهنا يجب أن ندرك أن مشجع اليوم غير مشجع الامس، ويجب أن يعرف مسيرو النادي ان مدرجهم في تراجع بسبب مشاكلهم، التي لم يعد هناك من يتحملها، فالجلوس أمام التلفزيون ومتابعة الدوريات الخليجية والعربية والعالمية أفضل من متابعة «حسين» ومشاكله وهيمنته المدعومة ممن لم يعد لديهم ما يقدمونه. منتخبنا عزز الهجوم وأهمل الدفاع رغم صعوبة اللقاءين المنتظرين لمنتخبنا أمام المنتخب الأسترالي والإماراتي إلا ان الحديث لا زال متداولا وبقوة حول وجود المدرب مارفيك خارج الوطن وقيامه بوظائف أخرى وهي تحليل دوري بلده وكذلك تحليل الدوري الإنجليزي لصالح قناة أخرى والمشكلة هنا ليست فيه وإنما في من وافق على شروطه وقبل «بإهانة» الرياضة السعودية وعدم منحها قيمتها الحقيقية.بعد إعلان التشكيلة بيومين تم ضم المهاجم الأميز ناصر الشمراني لإدراك من أقدم على هذه الخطوة في عدم جاهزية السهلاوي وعدم الاقتناع بقدرات هزازي وهي خطوة لا شك أنها إيجابية ولكن لا زالت المشكلة والمعضلة الازلية في خط الدفاع الذي يقدم لاعبوه أسوأ المستويات، ولا يملكون القدرة الكافية على حماية وتحصين مرمى المنتخب، ولا أبالغ إذا ما ذكرت انهم عالة على فرقهم، فما بالك على المنتخب الذي سيواجه منتخبات تتميز بمهاجمين مميزين ومحترفين ولديهم حس تهديفي عال.منتخبنا حصل على النقاط الكاملة في اللقاءين السابقين ولكن دون المستوى وحصل على ثلاثة اهداف فقط وجميعها من ضربات جزاء وهذا دليل واضح وراسخ ان المنتخب لا يجيد اللعب باستراتيجية أو خطط أو انسجام يجعله يصل للمرمى بسهولة ويسجل بارتياح، وإذا ما كسب الأخضر المنتخب الاسترالي فإنني سأعتبرها إحدى معجزات العصر الحديث نظرا للفوارق الفنية والبنية الجسمانية التي بالتأكيد تصب لصالح المنتخب الأسترالي فلا نتمنى سوى التعادل، وإن حصل فهو خير وبركة ثم التفكير في أبناء الإمارات الأشقاء بقيادة عموري ومن معه. نقاط للتأمل - خسر النصر لقاءه أمام فريق الخليج على ارضه وبين جماهيره وقبلها بجولة تجاوز فريق النصر فريق القادسية بالحظ بعدما أهدر لاعبو القادسية أربعة أهداف محققة وما حدث في الجولتين وخاصة لقاء الخليج هو عبارة عن جرس إنذار أخير وتنبيه ان القادم أسوأ فلم يواجه النصر الاندية الكبيرة، والمشكلة ان الخلل واضح وذكره احد لاعبي الخليج ولكن خلف الأبواب ما خلفها. - جاء حديث رئيس النصر بعد لقاء الوطني في كأس ولي العهد حول استمرار قائد الفريق وتجديد الثقة فيه ودعمه والوقوف معه ومع تصرفاته وعدم احترامه لرؤية النقاد والمحبين وآخرهم اسطورة الفريق السابق ماجد عبدالله دليل على استمرار التعنت وفرض الرأي، وهذا ليس لصالح الفريق ولا لسمعة الكيان، ودائما العناد والاتجاه عكس الواقع يؤدي الى الهلاك والكوارث وهذا ما هو متوقع ان يحدث للفرقة الصفراء وستشاهدون في غمار منافسات الدوري ما لم يكن على البال ولا على الخاطر والله يستر. - أستغرب لوم بعضهم مدرب المنتخب السيد مارفيك حول استمرار تواجده الخارجي وعدم تواجده في لقاءات المنافسات السعودية لاطلاعه على العناصر واختيار التشكيلة الأفضل والحقيقة الذي يجب أن يلام عليها اتحاد اللعبة الذي قبل شروط المدرب بعدما رفضتها عدة اتحادات وعلى رأسها المنتخب الكوري الجنوبي وكذلك الاتحاد الياباني ولكن لا أحد يعرف سر الموافقة وهي ليست بجديدة فقد سبقه المدرب ريكارد الذي اقام في البحرين واتحادنا الموقر يقول إنه في الدمام فلا أعتقد ان كرتنا سترى النور وهذا الاتحاد يقودها. - لا مفاجآت في منافسات كأس سمو ولي العهد، فقد تجاوزت الاندية المرشحة منافسيها ولكن يسجل لنادي الشباب ومدربه النتيجة الكبيرة التي سجلها أمام فريق نجران كذلك علامة استفهام على الاهلي البطل وتجاوزه الفيصلي بدون أي مستوى لولا الله ثم ضربات الجزاء لكان خارج المسابقة وفوزه يشبه إلى حد كبير فوز منتخبنا على المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم وإذا ما استمر الأهلي ومدربه المتخبط فأعتقد ان من الصعب على الاهلي المحافظة على إنجازاته للموسم الماضي والثلاثية التاريخية. خاتمة وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة عندما ألتقيكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.