سيطرت قوات المعارضة السورية أمس الثلاثاء في ريف حماة على نحو 30 منطقة وبلدة وقرية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له بالأمس أن الاشتباكات لاتزال مستمرة على أشدها بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وقوات المعارضة في محاور بريف حماة الشمالي الشرقي. وأشار إلى أن الاشتباكات تتركز في قرية رأس العين التي تقدمت فيها قوات المعارضة بعد سيطرتها على قريتي القاهرة والشعثة ومنطقة تل الأسود منذ فجر اليوم، بالإضافة لاشتباكات في محوري كراح والطليسية، في محاولة من المعارضة لتوسيع نطاق سيطرتها بريف حماة.. وحسب المرصد، تترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بين الجانبين، واستهدافات متبادلة نجم عنها تدمير آليات، دون معلومات عن حجم الخسائر البشرية. من جهة أخرى، قال مسؤول كبير بالمعارضة السورية المسلحة لرويترز: إن قوات النظام هاجمت مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب على أربع جبهات أمس الثلاثاء في أكبر هجوم بري تنفذه منذ بدأ الجيش حملة لاستعادة المدينة بالكامل الأسبوع الماضي. على صعيد منفصل قال قائد فصيل عراقي مسلح يقاتل دعماً للنظام لرويترز إن قوة عسكرية كبيرة تتقدمها وحدة خاصة تعرف باسم قوات النمر بدأت التحرك في مدرعات ودبابات من أجل هجوم على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة. وفي ذات السياق، قالت مصادر من المقاتلين على طرفي الصراع في سوريا إن جيش النظام وحلفاءه خاضوا اشتباكات عنيفة مع مقاتلي معارضة في منطقة 1070 شقة بجنوب غرب حلب أمس الثلاثاء. وتقع منطقة 1070 شقة بجانب الراموسة البوابة الجنوبية لحلب. وستسمح السيطرة على المنطقة للنظام بتسهيل دخولها المدينة وإحكام حصارها للمناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. من جهة أخرى، دعت منظمة الصحة العالمية امس الثلاثاء إلى إجلاء المرضى والمصابين في شرق حلب المحاصر عبر ممرات آمنة لمعالجتهم. ويتعرض شرق المدينة الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة لهجوم كبير تدعمه روسيا وتقول المنظمة إن 35 طبيباً فقط موجودون بالمنطقة ويقومون برعاية ما يصل إلى 250 ألف شخص. وقال فضيلة شايب المتحدثة باسم المنظمة في إفادة صحفية مقتضبة بجنيف «تدعو منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرات إنسانية فوراً لإجلاء المرضى والجرحى من الجزء الشرقي من المدينة».. وأضافت: نتحدث عن 35 طبيباً فقط مازالوا موجودين في شرق حلب للعناية بمئات الجرحى.. والعدد في تزايد.