أعلنت الشرطة الألمانية أن هجومين إرهابيين بالقنابل استهدفا مسجداً ومركز مؤتمرات في مدينة دريسدن (شرق) دون وقوع إصابات، مضيفة أنها تشتبه في أن تكون الدوافع قومية والكراهية للأجانب. ولم يصب أي شخص في الانفجارين اللذين وقعا في ساعة متأخرة الاثنين في المدينة التي أصبحت مركزاً لاحتجاجات اليمين المتطرف وسط التدفق الكبير للمهاجرين إلى ألمانيا. ووقع الانفجار الأول أمام المسجد حوالي الساعة 12غ فيما كان الإمام وأسرته في الداخل، بحسب الشرطة التي عثرت على بقايا قنبلة بدائية الصنع. بعد نصف ساعة على الانفجار الأول، أبلغت الشرطة بوقوع انفجار على شرفة مركز المؤتمرات في مدينة ساكس، نجم أيضا عن عبوة بدائية الصنع. وتم إخلاء جزئي للفندق في مركز المؤتمرات الدولي. وقال قائد شرطة دريسدن هورست كرتسشامر «لم يعلن أحد المسؤولية عن الهجومين، ونعتقد أن الدوافع هي كراهية الأجانب». وأضاف: «نشتبه أيضاً في علاقة لذلك بالاحتفالات المرتقبة نهاية الأسبوع المقبل بمناسبة يوم الوحدة الألمانية» الاثنين في 3 تشرين الأول/أكتوبر. ودريسدن الواقعة في الشرق الشيوعي السابق لألمانيا، مهد انطلاق حركة «بيغيدا» المعادية للهجرة، واسمها مختصر ل «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب». وتظاهر أفراد هذه الحركة بغضب ضد تدفق المهاجرين واللاجئين مع استقبال ألمانيا، أكبر اقتصادات أوروبا، العام الماضي أكثر من مليون طالب لجوء وتستضيف دريسدن الاثنين المقبل احتفالات وطنية بمناسبة الذكرى ال26 لتوحيد ألمانياالشرقيةوألمانيا الغربية، تحضرها المستشارة انغيلا ميركل والرئيس يواخيم غاوك. وفي تقريرها السنوي حول التقدم منذ إعادة التوحيد، حذرت الحكومة الأسبوع الماضي من أن تزايد الكراهية للأجانب والتطرف اليميني يمكن أن يهدد السلم الاجتماعي في شرق ألمانيا.