أعرب وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح عن أسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات للمملكة العربية السعودية الشقيقة ملكًا وقيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة اليوم الوطني ال86. ودعا الشيخ سلمان في تصريح صحفي الجمعة الماضية المولى تعالى أن ينعم على المملكة الشقيقة بمزيد من النماء والازدهار والأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وقال الشيخ سلمان بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الذي صادف الجمعة الفائتة إن السعودية ستظل ركيزة للاستقرار والأمن والتنمية، ليس في منطقة الخليج العربي فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط بكامله، إلى جانب كونها قوة سياسية واقتصادية وعسكرية داعمة لقضايا أمتيها العربية والإسلامية. وأضاف بأن المملكة ستظل قِبلة واحدة معنية بخدمة المسلمين من حجاج وزوار الحرمين الشريفين، رسم مسيرتها وخط استراتيجية نهضتها مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وسار على نهجه أصحاب الجلالة أبناؤه من بعده وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وثمن عاليًا ما تتمتع به العلاقات الثنائية بين الكويت والسعودية من قوة ومتانة وتطور ونماء في كل المجالات على المستويين الرسمي والشعبي، التي أصبحت تمثل نموذجًا يحتذى به في العلاقات بين الدول العربية بفضل توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه خادم الحرمين الشريفين. واستذكر بكل الإعزاز والتقدير الوقفة الشجاعة والدور التاريخي للمملكة الشقيقة على المستويَيْن الرسمي والشعبي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلى جانب الكويت إبان محنة الغزو والاحتلال العراقي، وجهودها الجبارة في حرب تحرير دولة الكويت، وهي مواقف حفرت في ذاكرة الكويت وشعبها بأحرف من نور، سيظل يتناقلها أهل الكويت جيلاً بعد جيل. وأكد أهمية رؤية القيادة السعودية تجاه قضايا العالمين العربي والإسلامي التي تحظى بكل التقدير والاحترام والدعم الدولي من خلال تعاملها الحكيم مع الملفات العربية والإسلامية تحقيقًا للأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وليس من منطلق الهيمنة أو السيطرة على مقدرات الدول والشعوب؛ ما جعلها تتصدر قيادة المشهدين العربي والإسلامي. وأشاد بالرؤية الاقتصادية والتنموية لعام 2030 التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، والتي تسير بشكل مذهل من الإنجاز والنجاح من أجل رخاء ورفاهية المواطن السعودي في كل المجالات، وجعل المملكة الشقيقة قوة اقتصادية وحضارية يُشار إليها بالبنان. وقال إن ما تشهده السعودية حاليًا من إنجازات غير مسبوقة في كل المجالات إنما هو تجسيد لرؤية قيادة حكيمة التف حولها شعبها الوفي بولاء وانتماء وطني حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم بعزيمة صادقة ورغبة جادة في البناء والتقدم في كل المجالات. وأفاد بأنه يأتي في مقدمة ذلك عمليات تطوير وتحديث المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة اللتين شهدتا هذا العام أنجح مواسم الحج خلال العقود الأخيرة؛ ما أكد قدرة المملكة وقيادتها الحكيمة على تحمُّل مسؤولياتها الإسلامية والإنسانية من أجل خدمة وراحة ضيوف حجاج وزوار الحرمين الشريفين. وشدَّد على أن ما تتمتع به المملكة من حضور سياسي دولي واسع، وعمق وتأييد خليجي وعربي وإسلامي، أبرزها كقوة لا يستهان بها، تنتصر لقيم ومبادئ الحق والعدل والسلام ومحاربة الإرهاب والفكر الضال وجمع الكلمة وتوحيد الصف، مبينًا أنها لا تألو جهدًا في سبيل نصرة الإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين. وأضاف بأن ذلك ما تؤكده قيادة المملكة لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل في اليمن الشقيق التي باتت تؤتي ثمارها، وتحقق أهدافها المرجوة بثوابت راسخة في الدفاع عن الشرعية وقضايا الحق والعدل والسلام في المنطقة والعالم، التي كانت دائمًا محل تقدير وتأييد دول وشعوب العالم. وأثنى على ما حققته السعودية من توفير الأمن والاستقرار ورغد العيش للمواطن السعودي، واللحاق بركب التطور العالمي بمنجزات عديدة، شملت كل المجالات العلمية والاقتصادية والطبية والصناعية والثقافية والعمرانية؛ ما جعل منها قاعدة اقتصادية وطنية صلبة، وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية العالمية.