دخلت الهدنة الجديدة في منطقة دونباس شرق اوكرانيا حيز التنفيذ، بدءا من منتصف ليلة الأربعاء على امس الخميس 15 سبتمبر/ أيلول الجاري, في وقت وافق فيه صندوق النقد الدولي على صرف شريحة من قرض مقرر لكيف رغم معارضة موسكو القوية لهذا الأمر. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في حديث لوكالة «إنترفاكس»، الخميس 15 سبتمبر/ أيلول، إنها لم تتلق من القوات الحكومية الأوكرانية بلاغات بشأن حالات قصف بعد الزمن المحدد لبدء الهدنة، لافتة أنه قبل حلول الساعة 00.00 من الخميس استهدفت القوات الأوكرانية مواقع للانفصاليين في أراضي جمهورية دونيتسك، بما فيها أحياء مدنية، بسلاح مدفعي من عيارات مختلفة. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالترشتاينماير إن الخطوات المتخذة نحو تثبيت وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بعثت «بصيصا من الأمل» لحل الأزمة الأوكرانية. وأعلن شتاينماير، خلال زيارة إلى كييف، الأربعاء 14 سبتمبر/ أيلول، أن السلطات الأوكرانية أكدت التزامها بوقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه بصورة أحادية جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك (المعلنتين من جانب واحد) اعتباراً من منتصف ليلة الاربعاء على الخميس، 15 سبتمبر/ أيلول. وفي وقت سابق، اتفق الجانبان على الالتزام بوقف لإطلاق النار بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، في الأول من سبتمبر/ أيلول، وهو ما لم يتحقق. وقال شتاينماير: «نحن مجدداً في مفترق طرق. نرى بصيصاً من الأمل مع وقف إطلاق النار لعودة الدراسة .. لكن هذا لا يكفي». بدوره، كشف وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، عن «خريطة طريق» تتكون من ثلاث مراحل من شأنها تفعيل التسوية في أوكرانيا على أساس اتفاقات مينسك. وقال: «يدور الحديث عن وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من خطوط تماس في ثلاث مناطق آمنة من المخطط إنشاؤها، إضافة إلى وضع مشاريع قرارات حول انتخابات في منطقة دونباس ومنح المنطقة وضعاً خاصاً. كل هذا يجب أن يتم بشكل متزامن».