، الذي أتم على عباده ضيوف الرحمن إكمال نسكهم وإنجازهم أهم واجبات ومناسك الحج، فقد أتموا الوقوف بجبل الرحمة «عرفة»، ومثلما أبلغنا رسولنا الكريم بأن الحج عرفة، وهو ما قام به ضيوف الرحمن وسط تكامل وتناغم رائع لمنظومة ما قدّم لهم من تسهيلات، ورعاية من جميع الأجهزة التي جندت لخدمة ضيوف الرحمن، والذين تفوقوا على أنفسهم وقدموا موسماً نموذجياً، داحضين كل الأراجيف والأكاذيب التي روجها ويروجها أعداء الدين الصحيح. والحمد لله الذي مكننا من أن نقوم بواجبنا، رغم كل الإشاعات والتشكيك الذي انطلق من أشد أعداء الدين في هذا العصر الذين يعملون على نشر انحرافاتهم ومحاولاتهم استغلال شريعة الحج وتوظيفها لمطامعهم الدنيوية. فلقد أنجز ضيوف الرحمن تأدية أهم مناسك الحج وسط أمان وأمن غابت عنه منغصات الأعوام السابقة، حينما كانت فئة ضالة تحاول التشويش عليهم واختلاق المنغصّات والتضييق على الحجاج بمحاولات يائسة لخدمة أغراضهم السياسية الدنيئة، وهو ما أوقعهم في شر أعمالهم. والحمد لله الذي فضح وكشف زيف أعداء الدين الذين ارتكبوا واحدة من أبشع الأفعال حينما منعوا المسلمين في إيران وبعض الدول التي تدار من قبل عملاء ملالي إيران من تأدية الركن الخامس، ورغم حزننا على عدم تمكن عشرات الآلاف من هؤلاء المؤمنين إلا أننا تخلصنا ممن كانوا يندسون بينهم ممن يرسلهم نظام ملالي إيران لتخريب الحج ومضايقة ضيوف الرحمن بارتكابهم الموبقات ومحولاتهم تحويل هذه الشعيرة المقدسة إلى مهرجان سياسي لا يخدم إلا أطماع المنحرفين. إن نجاح ضيوف الرحمن في تأدية مناسكهم بالسهولة والسلاسة والمرونة التي تابعها كل العالم تدحض كل الافتراءات والأكاذيب التي روج لها ملالي إيران وعملاؤهم في الدول التي تحكمها أنظمة ترتبط بالعمالة لهم، وتؤكد أن المملكة العربية السعودية بقيادتها وأهلها خير من يخدم الإسلام والمسلمين؛ فالذي يُقدَّم للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لا يحده حدود، ولا تنتظر القيادة السعودية والشعب السعودي الشكر والإشادة والتقدير من أي مخلوق، فعملهما يستهدف مرضاة الله، والمنصفون يعلمون أن القيادة السعودية، وشعب المملكة يؤثرون الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة والمسلمين على كل ما سواه، حتى على أنفسهم، والمنجزات وما يضاف كل عام للمنشآت والخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين خير شاهد على ذلك، وأكبر دليل على كذب أولئك المشككين.