ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية واستبعاده فرض اجراءات أمنية استثنائية في موسم حج هذا العام وقوله (ليس هناك اجراءات استثنائية: ونحن نرحب بالحجاج ونقول لهم أهلاً وسهلاً بكم في بلاد الحرمين الشريفين وحجاً مبروراً وسعياً مشكوراً إن شاء الله) وذلك بعد وصوله حفظه الله الى عاصمة السلام الرياض بعد أن ترأس وفد المملكة الى الاجتماع الدوري الثامن والعشرين لوزراء الداخلية العرب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي اختتم أعماله في مسقط مؤخراً هذا القول الحكيم يتزامن مع الأكاذيب والترهات التي يروج لها الملالي في ايران لاثارة الفتن والزوابع ومنها وجود تمييز بين الحجيج وغيرها من الدعاوي الباطلة مثل ما يسمى (البراءة من المشركين) ورغم هذا الحشد العدائي قبل بداية مناسك الحج نجد تصريح الأمير أحمد بن عبدالعزيز البلسم الشافي في الترحيب بضيوف الرحمن والدعاء لهم بالحج المبرور ولو عدنا قليلاً الى الوراء نجد أن هذه الممارسات الايرانية العدائية ليست بمستغربة ولكن تقابلها حكمة وبصيرة القيادة السعودية ونتذكر سوياً تلك المضبوطات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة من مواد كيماوية شديدة الانفجار والاسلحة وغيرها وحين ضبطت ذلك العيون الساهرة لم تعلن عنه الا بعد انتهاء مناسك الحج حتى لا تروع الحجاج الآمنين وعرضت المضبوطات بالصوت والصورة على ملايين المسلمين في العالم، ونعود كذلك الى مسيرات الفوضى بزعم البراءة من المشركين في كل يوم سادس من شهر ذي الحجة وتعطيل اداء الحجاج لمناسكهم وتعطيل الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من أعمال طارئة كانقاذ حياة مريض او اطفاء حريق وحتى اداء مناسك الطواف. قاموا بتعطيله ذات يوم بتجمعهم حول الكعبة بالآلاف لاقامة المظاهرات الصاخبة والدعاوى الباطلة كالموت لأمريكا وكأن الموت لأمريكا لا يأتي الا بالصراخ والشعارات الكاذبة، مما نتج معه ازهاق ارواح الابرياء من حجاج بيت الله الحرام في عمل منظم لا يقومون به لتأدية نسك الحج عينه وعندما قال احمد بن عبدالعزيز لا اجراءات استثنائية امنية في موسم الحج فقد صدق يحفظه الله لان الأمن والامان لضيوف الرحمن لا مساومة عليها وبلادنا وقيادتنا الرشيدة لا تنتظر مثل هذه الحكاوي الايرانية لتجند لها الطاقات البشرية والالية لدرء فتنتهم بل تحرص على توفير كل وسائل الامن والسلامة والأمان لضيوف الرحمن ولا تنتظر مثل هكذا اراجيف بل الاستعدادات الكبيرة من الأفراد والاليات بكافة التخصصات جاهزة على أهبة الاستعداد للتدخل في حالة ما يعكر صفو الحج والحجاج ويكفي ما يقوم به سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا من تفقد للقوات العسكرية والأمنية وقوات الطوارىء الخاصة والدفاع المدني العاملين في الحج في السادس من كل شهر ذي الحجة، والتي صرفت عليها آلاف الملايين من الريالات بدون منة أو اذى وبدون استعراض للعضلات تجاه ضيوف الرحمن بل نجد من رجال الأمن البواسل من يفقد روحه في سبيل راحة وامن وامان ضيوف الرحمن ومدعاتهم في ذلك جعل الحج امناً مطمئناً ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم في يسر وسهولة وطمأنينة وفي نفس الوقت نجد كل ابناء الوطن الشرفاء يقفون مع حكومتهم قلباً وقالباً لدرء اية مخاطر تحيق بالحجاج الذين سلامتهم امانة في أعناق الجميع ويكفي الايرانيين التجارب السابقة ليرتدعوا عن محاولتهم النيل من أمن الحج وضيوف الرحمن. فالقيادات الأمنية لن تقف مكتوفة الايدي وستقضي على الشرر حال اندلاعه بكل الوسائل الممكنة حماية لحجاج بيت الله الحرام. أما المظاهرات ورفع الصوت بالميكروفونات والكذب حتى على الشعب الايراني لن يجدي فتيلا، وان مثل هذه الاعمال الغوغائية لن تزيد حراس الامن في بلادنا الا تصميماً على درء الفتن مهما كان مصدرها لذلك لن تكون هناك اجراءات استثنائية لان الاجراءات معمول بها في كل موسم حج بفضل الله سبحانه وتعالى اولاً ثم بالدعم السخي لولاة الأمر يحفظهم الله. ونقول للاخوة الايرانيين اتقوا الله في حجاج بيت الله الحرام ولا تروعوهم في بلد من دخله كان آمناً وعند اية محاولة من النيل من امن وامان الحجاج فلن تلوموا الا انفسكم وقد أعذر من انذر، وادوا مناسككم مع جموع الحجيج وتفرغوا لعبادة الحق الديان ودعوكم من الفتن النائمة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (الفتنة نائمة قاتل الله من ايقظها) أو كما قال عليه الصلاة وأتم التسليم. آخر السطور: جنوبنا البواسل أنتم الدرع الواقي بعد الله حماكم الله وحفظكم من كل مكروه .