اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الأمريكية، ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بقتل 23 شخصا وإصابة 56 آخرين، ومنع بعض المدنيين من العودة إلى منازلهم، بسبب الألغام الأرضية التي زرعتها في تعز باليمن. وقالت المنظمة - في بيان لها - «إن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات قتلت 18 شخصًا، وأصابت أكثر من 39 في محافظة تعز من مايو 2015 وحتى ابريل 2016». وأضاف البيان أن الألغام الأرضية في تعز قتلت 5 أطفال، وتسببت بإعاقات دائمة ل 4، وأصابت 13 آخرين. وأكدت المنظمة أن الميليشيات تُظهر قسوة بالغة تجاه المدنيين، مطالبة إياها بالتوقّف الفوري عن زرع الألغام، وتدمير أي ألغام بحوزتها. ولفتت إلى أنه بينما نفى الحوثيون والقوات المتحالفة معهم استخدام الألغام المضادة للأفراد إلا أن عضوي باللجنة الثورية العليا للحوثيين اعترف في أوائل أغسطس الماضي بأنهم استخدموا الألغام المضادة للمركبات وادعى أن الضحايا المدنيين جراء تلك الألغام كانوا نادرين. ودعت المنظمة الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح إلى التوقف فورا عن استخدام هذة الأسلحة وتدمير أي مخزونات لديها من هذا السلاح وضمان السماح بعمل فرق نزع الألغام دون عائق. كما حثت جميع أطراف النزاع في اليمن على الالتزام بمعاهدة حظر الألغام لعام 1997 والتي انضمت إليها اليمن في العام التالي.