أعلن الجيش التركي في بيان أن ضربات جوية نفذتها طائراته دمرت أربعة أهداف ثابتة بشمال سوريا أمس الجمعة مع استمرار الهجمات على المتطرفين والمسلحين بالمنطقة. وبدأت تركيا الشهر الماضي عملية أطلقت عليها اسم درع الفرات في أول توغل لها داخل سوريا منذ بدء الحرب الأهلية قبل أكثر من خمس سنوات بهدف تطهير حدودها من متطرفي تنظيم داعش والمقاتلين السوريين الأكراد. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية أن قذيفة صاروخية، مصدرها الأراضي السورية، سقطت في ولاية كيلس التركية المتاخمة للحدود. وذكرت المصادر لوكالة أنباء الأناضول، أن القذيفة سقطت في منطقة خالية بالقرب من الحدود، دون أن تسبب خسائر في الأرواح أو الممتلكات. وشددت أن الوحدات التركية المنتشرة على الحدود، ردت بالمثل على مصدر إطلاق القذيفة، بسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ. وشهدت كيلس في الآونة الأخيرة، سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة تنظيم «داعش» في سورية، أسفر بعضها عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. وتشن تركيا عملية درع الفرات منذ الرابع والعشرين من شهرآب/أغسطس الماضي في شمال سورية ضد تنظيم داعش وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. وفي سياق آخر، أصدر القضاء التركي أمس الجمعة أمراً قضائياً بحبس 10 أشخاص مشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش المتطرف في ولاية هاطاي جنوب شرقي البلاد. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مصادر أمنية بالولاية، أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن هاطاي أوقفت أمس الأول الخميس 10 أشخاص في بلدة ريحانلي، من بينهم 5 أشخاص يحملون الجنسية الأفغانية، واثنان أذريان، ومصري وسوري وآخر يحمل الجنسية الطاجيكية. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن نقلت المشتبه بهم إلى القصر العدلي بالولاية، عقب إجراء الفحوصات الطبية لهم، وبعد تحقيق النيابة معهم تم عرضهم على محكمة الصلح التي أصدرت بدورها قرار الحبس على ذمة القضية، بحقهم بتهمة الانتماء «لداعش». ووفقاً للمصادر فقد تسلل المتهمون العشرة إلى تركيا بطرق غير قانونية في 30 آب/أغسطس الماضي.