دخل مشروع «تهيئة مقلع طمية» حيز التنفيذ بوصفه أول مشروع سياحي استثماري يتم توقيع اتفاقية تنفيذه مع القطاع الخاص، بعد إعلان رؤية المملكة 2030 وتوجُّه الدولة نحو الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ المشاريع الاستثمارية والسياحية. وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل قد وقف على مقلع طمية خلال زيارته محافظات شرق منطقة مكةالمكرمة، ووجَّه بأهمية تطوير مقلع طمية نظرًا لأهميته السياحية التي ستكون عامل جذب في المستقبل. ووقعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برعاية مركز التكامل التنموي بإمارة منطقة مكةالمكرمة اتفاقية تنفيذ مشروع تهيئة الموقع مع شركة الطائف للاستثمار والسياحة «الطائف سما» لإنشاء مركز للزوار، يحتوي على صالة عرض رقمية، وإنشاء مطلات ومظلات على فوهة المقلع وممرات ومصلى ودورات مياه ومواقف للسيارات، ويتم تنفيذه خلال 6 أشهر. يُشار إلى أن «مقلع طمية» عبارة عن حفرة دائرية الشكل بعمق 250 - 300م، وبقطر 1.5 كيلومتر، حدثت - حسب الروايات - بعد أن ضرب الأرض نيزك عملاق، أدى إلى خسف كامل في الموقع؛ ما أدى إلى تفجر البراكين في المناطق المجاورة بفعل الضغط الذي حدث بعد اصطدام النيزك بالأرض. ويحظى الموقع بإقبال كبير من العديد من الزوار المقيمين في المملكة والعديد من المجموعات السياحية، الذين يأتون خصيصًا لزيارته. ويقع المقلع على بعد 250 كيلومترًا تقريبًا من مدينة الطائف باتجاه طريق الرياض في منطقة أم الدوم/ حفر كشب. قال رئيس مجلس الإدارة بشركة الطائف للاستثمار والسياحة المهندس مساعد الغامدي: إن مشروع تطوير فوهة الوعبة (مقلع طمية) وأعمال تهيئة البنية التحتية به لفتة كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، وامتداد لاهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمواقع الأثرية، خاصة الطبيعية منها؛ إذ إن استثمار هذا الموقع لإقامة مشروع به يُعَدُّ أمرًا حيويًّا، وسيدعم السياحة في المملكة بصفة عامة، ومنطقة مكةالمكرمة بشكل خاص. وبالجانب الأثري والتراثي حرص المسؤولون في الإمارة والهيئة على إظهار ما تزخر به المنطقة من المواقع الأثرية. وسيشكل نقلة نوعية فعلية في السياحة الداخلية.