رحب الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمس السبت بوقف إطلاق النار الذي أعلنه المتمردون الشيوعيون بمناسبة استئناف محادثات السلام في النرويج. ومع ذلك، لم يعلن دوتيرتي مجدداً عن وقف إطلاق للنار أحادي الجانب الذي أعلنه ثم تراجع عنه الشهر الماضي بعد أن قتل المتمردون رجال مليشيات حكومية خلال الهدنة. وقال المتحدث باسم الرئاسة مارتن اندانار «لقد بذل الرئيس بالفعل جهداً إضافياً من أجل السلام.. إنه سعيد أن المتمردين أظهروا لفتة مماثلة من حسن النية كدليل على الصدق في عملية السلام عشية محادثاتنا في أوسلوبالنرويج». وتابع أن الحكومة «متفائلة» بأن المفاوضات «يمكن أن تمهد الطريق لإجراء مناقشات موضوعية أملاً في وضع حد لواحدة من أقدم حركات التمرد في آسيا». ووفقاً للجبهة الوطنية الديمقراطية، الجناح السياسي لجماعة الحزب الشيوعي الفلبيني المتمردة، فإن وقف إطلاق النار سيبدأ اليوم الأحد ويستمر طوال فترة محادثات أوسلو التي تنتهي في 27 آب - أغسطس الجاري. وقالت الجبهة في بيان «نأمل أن يكون إعلان وقف إطلاق النار هذا متبادلاً من جانب الحكومة كدليل على عزم شامل على المضي قدماً في مفاوضات السلام». وتم أول أمس الجمعة الإفراج عن اثنين من كبار قادة التمرد الشيوعي بعد أن سمح القضاء لهما بدفع كفالة من أجل المشاركة في محادثات السلام مع الحكومة في النرويج. وكان بينيتو تيامزون، رئيس جماعة الحزب الشيوعي الفلبيني المتمردة، وزوجته ويلما، التي كانت أميناً عاماً للحركة، قد اعتقلا منذ آذار - مارس 2014 . ويواجه تيامزون وزوجته عدة اتهامات بالقتل والاختطاف وحيازة أسلحة نارية على نحو غير قانوني وذلك في عدة محاكم سمحت لهم بدفع كفالة إثر عدم معارضة الادعاء الحكومي ذلك.وتوقفت المفاوضات في 2012 بعدما رفض الرئيس السابق بنينو أكينو مطالب المتمردين لإطلاق سراح السجناء السياسيين بمن فيهم قادة المتمردين.