نقل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله لأسر الشهداء الذي قضوا نحبهم، إثر سقوط مقذوف عسكري بمدينة نجران، مصدره الأراضي اليمنية، مساء أمس الأول الثلاثاء، سائلاً المولى أن يتغمدهم بواسع رحمته، وعميم مغفرته، ويسكنهم فسيح جناته. جاء ذلك في زيارة سموه أمس، ذوي الشهداء: فارس بن محمد ربعان آل منصور، وحسين بن مسعود ربعان آل منصور، وإبراهيم بن حسن ربعان آل منصور في مركز رجلاء، والشهيد هادي بن علي الشهراني، في محافظة حبونا، والشهيد خالد بن عوض الكربي، في مركز المشعلية. وأكد سموه في حديثه لأسر الشهداء، أن صمود أهالي منطقة نجران في هذه الظروف، أثبت للعالم أننا شعب استثنائي، ثبات في الشدائد، وصبر عند المصائب، وقال: «إن مواقف ذوي الشهداء أمر يدهش العالم أجمع، فهم يفخرون بمصابهم أكثر من حزنهم على فراقه، مؤمنين بقضاء الله وقدره، وعلى يقين أنهم فقدوا رجلا استشهد في أمر أصاب الوطن، وفي المقابل نرى الوطن بكل مواطنيه يعدون ذلك مصابا عليهم جميعًا». ونوّه سموه بما شاهده القاصي والداني من مواقف ودعوات أفاض بها المواطنون، من شمال الوطن إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، وشاركوا بمشاعر طيبة وصادقة، من أئمة الحرمين الشريفين، والمشايخ والأكاديميين والأطباء والمثقفين والرياضيين وغيرهم، رجالا ونساء، ليثبتوا جميعًا أن الوطن جسد واحد. وعبر ذوو الشهداء من جهتهم, عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على تعازيهم ومواساتهم، ولسمو أمير المنطقة على حضوره ونقله تعازي القيادة، مؤكدين أن من فقدوهم رحلوا فداء للوطن، وأنهم ثابتون مع ولاة الأمر والوطن، في السراء والضراء، مشددين أن المقذوفات التي تسقط على المنطقة لم ولن تهز من مواقفهم شيئًا، داعين المولى أن يحفظ للوطن قادته الحكيمة ورجاله البواسل، ويحميه من كل سوء ومكروه.