أعلن مصدر أمني جزائري إن أجهزة الأمن تتحسب لوقوع «اعتداءات إرهابية بالبلاد وذلك بعد توافر معلومات لدى الأجهزة المختصة عن وجود تحركات من عناصر داخل بعض الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي «. وأضاف المصدر أن المعلومات المرصودة تؤكد وجود تحرك لما يسمى ب»ولاية الجزائر» المبايع لتنظم داعش . وحسب ذات المصدر فإن تقارير أمنية دقيقة كانت قد حذرت أجهزة الأمن والمخابرات الجزائرية، منذ عدة أشهر، على البحث عن خلايا نائمة تنتمي لما يسمى «ولاية الجزائر» في تنظيم داعش، وأن أجهزة الأمن تعتقد بوجود خليتين على الأقل تختفيان في مكان ما بالعاصمة، حسب ذات الإفادة التي أدلى بها المصدر لصحف محلية . الذئاب المنفردة ويعتقد خبراء أمنيون أن الخليتين تعيشان حالة ترقب لتنفيذ عمليات. وكان المركز الأمريكي لرصد مواقع ونشاط الجماعات الإرهابية على الإنترنت، أبلغ الجزائر قبل أشهر عدة بوجود مجموعة من المتعاطفين مع تنظيم داعش، أغلبهم يقيم في العاصمة الجزائرية وفي ضواحيها. وحسب المصدر الذي تحدثت إليه صحيفة محلية فإن الأجهزة لم تتأكد على وجه الدقة ما إذا كان هناك رابط تنظيمي بين متعاطفي داعش في الجزائر والتنظيم الأم في سوريا والعراق، أم أنه مجرد تعاطف . وكشف مصدر للصحيفة أن واحداً على الأقل من أعضائها تمكن من الوصول إلى سوريا، حيث نشر صورة له على حسابه على فيس بوك وهو يحمل سلاح كلاشنيكوف، وتتخوف أجهزة الأمن من أن تكون حالة الهدوء الحالية هي مرحلة التحضير التي تسبق اعتداء إرهابي. وشدد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، على أن «الواضح بالنسبة للأمن والمخابرات الجزائرية هو أننا نعيش حالة استنفار مستمرة منذ عام 1992، تاريخ بداية النشاط الإرهابي في الجزائر». وأضاف المتحدث: «لقد علمتنا تجربة مكافحة الإرهاب أن الاعتداء الإرهابي متوقع في أية لحظة، ولا مجال لحصر خيال الإرهابيين"، إلا أنه بالرغم من هذا، فإن أجهزة الأمن، حسب مصدر أمني ثانٍ، وزعت في الأيام الأخيرة من شهر نوفمبر(تشرين الثاني) 2015 تعميماً يتضمن التحذير من وقوع اعتداء إرهابي يستهدف مباني ومقرات أمنية أو سيادية، يكون في شكل اعتداء انتحاري مزدوج. وأشار التحذير الأمني الذي جاء في شكل برقية إلى احتمال وقوع اعتداء إرهابي يستهدف أجانب بغرض الاختطاف.