يشهد مقر شركة إيرباص في مدينة تولوز بفرنسا يوم الخميس المقبل حفل تسليم أول طائرة من طراز (A330) الإقليمية الجديدة ل «الخطوط السعودية» أول مشغل في العالم لهذا الطراز من الطائرات، والأولى من 20 طائرة من هذا الطراز، ضمن اتفاقية شملت أيضاً 30 طائرة أخرى من طراز (A320) وبمجموع 50 طائرة تم الاستحواذ عليها العام الماضي، ضمن مشروع التحول الذي تنفذه «السعودية» حالياً، على أن يتم استلامها بالكامل خلال أقل من 3 سنوات من تاريخ توقيع العقد أي قبل نهاية 2018 . وقال مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح الجاسر، إن الطائرة الجديدة ستشكل إضافة لأسطول «السعودية» الذي يشهد تحديثاً ونمواً غير مسبوقين تنفيذاً لبرنامج التحول في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية والذي يواكب برنامج التحول الوطني ويلبي متطلبات رؤية المملكة 2030 ويحقق أهدافها. وأضاف: العام الماضي وفور إطلاق برنامج التحول تم توقيع اتفاقية للاستحواذ على 50 طائرة من أحدث ما أنتجته شركة إيرباص منها 20 طائرة من الطراز الأحدث (A330-300) الإقليمية، واليوم تتسلّم الخطوط السعودية الطائرة الأولى من هذا الأسطول والتي تتميز بالمرونة والسعة المقعدية، إلى جانب قدرتها التشغيلية التي ستمكن «السعودية» من التوسع وتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد لتلبية الطلب المتنامي الذي يشهده سوق السفر في المملكة داخلياً وإقليمياً، إضافة لمواصفاتها المميزة التي تجعل منها الخيار الأمثل للرحلات الداخلية والإقليمية، إضافة إلى وسائل الراحة والترفيه داخل الطائرة، حيث تتميز بمقاعدها المريحة ومساحات التخزين المناسبة وأناقة التصميم وشاشات العرض الحديثة، حيث تم تجهيز الطائرة بأفضل خدمات الترفيه الجوي وشاشات عالية الوضوح، مع توفير خدمة الاتصال الهاتفي وخدمة الإنترنت، وستكون الخطوط السعودية أول شركة طيران في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتيح لضيوفها على درجة الأعمال الاستمتاع بباقة من البرامج الترفيهية المنوعة من خلال أجهزتهم الشخصية مجاناً عن طريق شبكة الواي فاي أثناء الرحة. وأكد الجاسر أن وصول الطائرات الجديدة سيساهم في توفير السعة المقعدية اللازمة لمواكبة الزيادة المطردة في حركة السفر وتعزيز دور «السعودية» في خدمة حركة السفر المتنامية خصوصاً على القطاع الداخلي والذي يشكل ما ثلثي حجم العمليات التشغيلية للخطوط السعودية ورحلاتها لخدمة هذا القطاع، وبمعدلاتٍ تشغيلية سجلت في العام الماضي 2015 ما يقارب 200 ألف رحلة، نقلت على متنها ما يزيد على 17 مليون ضيف من وإلى 27 مطار داخلي. وقال «تهدف خطة المؤسسة إلى توفير المزيد من السعة المقعدية داخلياً والوصول إلى وجهات جديدة دولياً بتحديث وزيادة أسطول المؤسسة ليبلغ 200 طائرة في 2020 على أن تكون أولوية تنفيذ الأهداف لزيادة السعة المقعدية بين المدن الداخلية، نظراً لما تشهده من نمو في حركة السفر وضرورة مواكبة هذا النمو بتوفير المزيد من الرحلات والمقاعد، وتخصيص الجزء الأكبر من طائرات الأسطول الجديد لخدمة القطاع الداخلي نابع من التزام الخطوط السعودية بدورها الوطني وحرصها على توفير خدماتها للمسافرين داخل المملكة وهو ما تضمنته أولويات الخطة الإستراتيجية التي يجري تنفيذها في المؤسسة، ومنها أيضاً الاستثمار في العنصر البشري من خلال تأهيل الكفاءات الوطنية لإدارة وتشغيل الأسطول لخدمة حركة النقل الداخلي والدولي، وتطوير المنتجات، حيث تم تشغيل رحلات البيرق بين الرياضوجدة وسيتم تشغيل طيران «أديل» في منتصف العام المقبل 2017». وأعلن الجاسر، عن إنجاز جديد وغير مسبوق في تاريخ الخطوط السعودية، حيث سيتم خلال الأشهر الأربعة المقبلة وقبل نهاية 2016 استلام 25 طائرة جديدة من أحدث ما أنتجته شركتا إيرباص وبوينج منها 21 طائرة عريضة الحجم. وأضاف: هذا العدد الكبير من الطائرات سيدعم العمليات التشغيلية ل «السعودية» ويمكنها من تنفيذ خططها لتوفير المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي والتوسع في التشغيل على القطاع الدولي، حيث تم هذا العام تدشين رحلات مباشرة بين الرياض وكل من المالديف وميونخ وسيتم خلال شهر نوفمبر المقبل تشغيل رحلات مباشرة بين كل من جدة والمدينة المنورة وبين أنقرة الوجهة الثانية ل «السعودية» في تركيا، كما سيتم أيضاً خلال شهر نوفمبر تشغيل رحلات مباشرة إلى الجزائر وسيشهد العام المقبل التشغيل للمزيد من الوجهات الدولية الجديدة.