قال مبعوث الأممالمتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر «إن دعم حكومة الوفاق الليبية يتهاوى وسط تزايد انقطاع التيار الكهربائي وضعف العملة الذي يؤثر على الواردات الحيوية». وأضاف كوبلر - في تصريحات صحفية - أنه لا بديل عن دعم حكومة الوفاق، لكنه أقر بأنها خسرت بعضًا من شعبيتها التي حققتها في بادئ الأمر. وفيما يتعلق عن تصريحه بأن 95 في المائة من الليبيين يدعمون رئيس وزراء حكومة الوفاق فائز السراج.. أوضح كوبلر قائلاً: «كان ذلك في أبريل، حيث كان هناك الكثير من حسن النية حينها إزاء حكومة الوفاق، لكنها خسرت بعض التأييد في الوقت الراهن». وتابع قائلاً: «في ذلك الوقت كانت الكهرباء تعمل في طرابلس 20 ساعة يوميًا والآن 12 ساعة والدولار يرتفع أمام الدينار.. وأن هذا مدمر لاقتصاد يعتمد على الاستيراد». وأشار كوبلر إلى أن القوة الجوية الأمريكية بمفردها لا يمكنها كسب المعركة ضد تنظيم «داعش» في ليبيا.. داعيًا جميع الفصائل المتناحرة إلى دعم حكومة الوفاق. من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، أن روما لا تخوض قتالاً في ليبيا، بل تقدم قواعدها العسكرية للطيران الأمريكي الذي يوجه ضربات إلى تنظيم داعش الإرهابي هناك. وقال جينتيلوني إن «المساهمة في استقرار ليبيا هي من أولوياتنا القومية»، مشيرًا إلى أن روما تقدم دعمًا لوجستيًا لعمليات مكافحة الإرهاب في ليبيا. وأكَّد الوزير الإيطالي أنه «لا توجد لدينا بعثات عسكرية في ليبيا، فإن كان هناك بعثات فبموجب تصريح البرلمان فقط». وبدأت الطائرات الأمريكية منذ مطلع أغسطس بتوجيه ضربات ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في محيط مدينة سرت الليبية، وذلك بطلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية. وأعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي في 3 من أغسطس، عن استعداد روما لتقديم قواعدها العسكرية ومجالها الجوي لتأمين عمليات الجيش الأمريكي. إضافة إلى ذلك، تمكن فريق البحث عن الجثث التابع للهلال الأحمر بنغازي من انتشال 12 جثمانًا تم العثور عليها بمقبرة جماعية بمنطقة الرقطة تبعد نحو 80 كلم غرب بنغازي. وقال الهلال الأحمر ببنغازي، أنه عثر على مقبرة جماعية بمنطقة الرقطة تبعد نحو 80 كلم غرب بنغازي بها 12 جثمانًا لجنود من الجيش، لافتًا إلى أنه تم التعرف على جثمانين، وباقي الجثامين لا تزال مجهولة الهوية. وأضاف أن باقي الجثامين وهي ال10 تم نقلها إلى مركز بنغازي الطبي لاتخاذ اللازم حيالها والتعرف على هوية المجني عليهم. يشار إلى أن معارك شرسة اندلعت بمنقطة الرقطة بين الجيش الليبي ضد ما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي التي حاولت الوصول إلى مدينة بنغازي لمساندة بقية الجماعات الإرهابية.