أعلن الديوان الملكي وفاة صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد الفيصل الفرحان آل سعود، وصلي عليه يوم الخميس الموافق 23-10-1437ه بعد صلاة العصر في جامع الأمير تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، وأدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الصلاة عليه، وأم المصلين سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ حفظه الله، وأدى الصلاة عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين والمقيمين من محبي سموه. وقد توفى سموه عقب معاناة مع المرض، يذكر أن سموه -رحمه الله- حظي بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في الفترة الأخيرة للاطمئنان على صحته، وكان وضعه الصحي محل اهتمامه حفظه الله لعلاقة الأخوة والصداقة التي جمعتهما. وسمو الأمير عبدالله -رحمه الله- كان عضو مجلس الأسرة الملكية حتى وفاته، وكان وكيل أمانة منطقة الرياض عندما كان والده أمين أمانة منطقة الرياض، ثم تقاعد وتفرغ لأعماله الخاصة، وقد ولد سموه الكريم في الرياض بتاريخ 1 يناير 1940م كما هو مذكور في صفحته الرسمية على الفيس بوك، ونشأ في كنف والديه نشأة دينية فتعلم وكان حافظاً للقرآن وتعلم العلوم النافعة، وكان رحمه الله من الأدباء والمتذوقين للشعر العربي والنبطي، وله مقالات كثيرة في عدد من المجلات والجرائد السعودية وغالبها في شؤون الخدمات للمواطنين ورفعة الوطن، وله مجلس مفتوح يرتاده الجميع من العلماء والأدباء وأصحاب الحاجات، ولا يُرد أحد عن بابه، ومن صفاته رحمه الله لين الجانب والتواضع وحسن الخلق حتى مع العاملين معه، وكان كثير قراءة القرآن وقيام الليل والصيام، بعيدا عن القيل والقال، فكان أبو بندر، كما يحب أن ينادى، من المحبين للصغير والفقير والمريض ومن يساعدهم ويعينهم بعد الله عز وجل بالمال والجاه والشفاعة الحسنة، وكان صابراً ومحتسباً، مؤمناً بقضاء الله وقدره، وهكذا عندما مرض لسنوات صبر واحتسب ولم يجزع، وبقي يعاني حتى توفي رحمه الله وتغمده بواسع رحمته.. وعزاؤنا لجميع الأسرة المالكة، ولآل فرحان وخاصة إخوته أصحاب السمو الأمراء. يوسف الطريفي - المعهد العلمي بحائل