يمر عالمنا بالعديد من المشكلات والتحديات، وهناك دول تمر بحالات من عدم الاستقرار وانعدام الأمن، وأخرى القتل فيها على الهوية، وبعضها فيها ثروات هائلة، لكن مواطنيها لا يعيشون حياة كريمة، العديد منهم خارج الحدود، ويبددون ثرواتهم على دعم الإرهاب في سوريا، واليمن ولبنان والعراق، وقد كشفتهم الفضائح المالية مؤخرا، وهؤلاء لا يرغبون أن يكون العالم من حولهم آمنا ومستقرا، وقد أفحم معالي وزير الخارجية عادل الجبير قنصلهم في بروكسل، وجعله غير قادر على الكلام. بلدنا ولله الحمد فيه البركة والخير الكثير، وهيأ له قيادة حكيمة، ورشيدة وعقلانية، وشعب يدرك معنى الأمن والاستقرار، ويدرك عواقب الفوضى، والإرهاب، والحروب والاختلافات فقوتنا في حكمة قيادتنا، ووعي مواطنيها، فلننظر إلى الشق الإيجابي، ونبتعد كثيراً عن السلبيات، وجلد الذات، حيث تجهد دول كثيرة واستخبارات عديدة، للتدخل في شؤوننا الداخلية، وإظهارنا بأننا دولة مترهلة، وتحرضنا ضد حكوماتنا. وهناك دول عديدة فيها القتل والجلد، والسجون المخيفة، وفيها فقر وهدر للموارد والأموال، وانتشار للفاحشة، ولهذا علينا كمواطنين أن نكون محصنين ضد الدعاية الكاذبة، ومشاريع الفوضى الخلاقة، وأن نذود عن بلدنا، ومجتمعنا بدمائنا وأرواحنا، ونحرص كل الحرص على رفعة الوطن وتقدمه، وأن نصدح بأنه بلد الأمن والأمان، لمن يحاولون التشدق بأنه غير ذلك متأثرين بالدعاية المضادة. منجزات الملك سلمان - حفظه الله - هي منجزات تنموية، واقتصادية عظيمة انعكست على الوطن والمواطن، لما حققته من تنمية اقتصادية ومالية، واجتماعية وسياسية، وأمنية أسهمت في تفعيل دور المملكة محليا وعالميا، وصار لها مكانة مرموقة بين الدول، والمنظمات الدولية الأخرى، ويحق لنا كمواطنين أن نفرح ونفتخر، ونرفع رايات التقدير، والاحترام لقائدنا، ورائدنا الملك سلمان بن عبد العزيز - أيده الله -. لقد حظي عهد الملك سلمان باعتباره القائد الأول للمسلمين، وبلد التوحيد وقبلة المسلمين بالتطور الحضاري مع العالم، والتنمية والبناء والعمران على اختلافه المادي والإنساني، وأصبحت دوائر القرار السياسي والإداري، والاقتصادي أكثر دينامية من الماضي، وأصبح الشباب السعودي في مختبر القرار السياسي، والأمني والاقتصادي، وظهرت على الدولة - أعزها الله - معالم الرشاقة، والتفاعل داخليا وخارجيا. فالملك سلمان حريص على تعزيز معالم الإدارة الحديثة، والاستثمار في المواطن السعودي ومتابعة العديد من الملفات التي تخصه، كالفقر والتضخم، وغلاء المعيشة، وتحسين مستويات دخله، وتوظيفه وتدريبه، ودعم قيمة الريال، والعمل على إنهاء إسكان المواطن، ودعم مشاريع الصحة والتعليم، والنقل والمياه والطاقة والزراعة، والتجارة، والصناعة، وتوطين الوظائف، والحفاظ على التنمية الاقتصادية المستدامة. وايضا النظر في العديد من الإجراءات لصالح المواطن، ضمن الرؤية السعودية 2030م، في الإدارة التنفيذية، والمواقع القيادية العليا في الدولة، ودعمها بدماء وطنية جديدة، وتعزيز مكتسبات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية للجميع، والابتعاد عن البيروقراطية التي تسيء لبلدنا، ومواطنينا وغيرها من أمراض المحسوبية، والقضاء على الفساد، والنظر في زيادة أعضاء مجلس الشورى والمناطق، والتي نتمنى أن تكون منتخبة. فالزيارات التاريخية للملك سلمان - حفظه الله - لبعض الدول تؤكد على شراكة مستدامة بين الرياض، وتلك الدول التي تم زيارتها، وأرسلت رسالة واضحة للعالم أجمع بأن السعودية ضد الإرهاب والتطرف، وأن السعودية بلد الأمن والأمان، وأنها داعم رئيس لاستقرار الدول العربية والإسلامية، والصديقة في المجالات السياسية، والأمنية والاقتصادية، والمشاريع السلمية، وتسعى لجذب الاستثمارات العالمية إلى المملكة. كما أن الأوامر الملكية أحدثت نقلة نوعية في الفكر والمجتمع السعودي، والتنمية عبر تجويد خدمات المواطن، وتفعيل الرؤية السعودية 2030م والتحول الاقتصادي 2020م التي يقودهما سمو ولي ولي العهد - حفظه الله - والذي استطاع أن يقدم رؤية حديثة، وواضحة المعالم لتنويع مصادر الدخل والاقتصاد الوطني، ودعم اقتصادات المعرفة، ورفع كفاءة اقتصاد الوطن ورفاهية المواطن. فقوة المملكة ليست في الاقتصاد فقط، بل قوة الدولة في مكانتها الروحية، في وسطيتها، واعتدالها وفي دعمها لقضايا العرب، والمسلمين والعالم، وفي حكمة وعقلانية قادتها، في خططها التنموية الشاملة، في الصروح العلمية، والأكاديمية في المدن الاقتصادية والصناعية، في قوة الشركات العملاقة، والمؤسسات المالية والبنكية، وفي قوة وحصانة المواطن السعودي الذي أثبت بأنه مواطن بمواصفات وطنية خاصة، لا تخدعه المظاهر، ولا ينقاد للدعاية والإشاعات. وسنبقى نعتز بقادتنا ورموزنا، ونعمل من أجل البناء ونقف صفاً واحداً من أجل رفعة الوطن وتقدمه، وحماية أراضيه ومكتسباته الاقتصادية، وخاصة في ظل الظروف، والمتغيرات الإقليمية والدولية الحالية، فقد أثبتت الأحداث قوة العلاقة بين المواطن السعودي وقيادته، مواطن يثق في الدولة، ومؤمن بأن وطنه الأفضل بين العديد من الدول التي أهدرت ثرواتها على الانقلابات والإرهاب والدمار، وأن سر هذه القوة، وسر نجاحها نقولها بكل فخر، واعتزاز إنه سلمان العزم والحزم - حفظه الله -.