أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» يوسف عبدالله البنيان، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على عمليات الشركة، مضيفاً بأن الشركة تتطلع للتحول من بيع المنتجات إلى التصنيع في أفريقيا والولايات المتحدة، بينما تدرس بيع بعض وحداتها خارج المملكة وربما تعلن شيئاً عن بيع أصول هذا العام. وذكر أن، الشركة عازمة على أن تكون داعماً رئيساً لرؤية 2030 والصناعات التحويلية في المملكة. وأوضح، أنه تم تشكيل فريق عمل لدراسة أوضاع الشركات التابعة ل «سابك» في الخارج لبحث إمكانية بيع البعض منها إذا ثبت أن عملية البيع ستكون من مصلحة الشركة، متوقعاً الإعلان عن أول هذه القرارات قبل حلول نهاية العام الحالي 2016. وأبان البنيان، أن هذه القرارات أو الدراسات تأتي ضمن خطة إعادة هيكلة الشركة والتي انطلقت العام الماضي 2015. وأفاد، بأن الشركة تملك مصانعها في أوربا بنسبة 100% وهذا العامل ساعد كثيراً بعدم تأثرها ولا مبيعاتها جراء الأحداث الاقتصادية والسياسية هناك. وقال إن سابك لا تواجه أي صعوبات في تمويل مشاريعها وهي تمتلك مركزاً مالياً قوياً جداً، مؤكداً أنها ستنظر في خيار التمويل إذا لزم الأمر. وذكر بأن أكثر من 30% من مشتريات الشركة تتم من خلال منتجين محليين. وتابع، أن الشركة اتفقت مع شركات عالمية عدة ومنها أمريكية مختصة في مجال الغاز الصخري, وعملت على إدارة وخفض التكاليف للتعامل مع المتغيرات السوقية، موضحاً بأن هناك متغيرات خارجة عن إرادة سابك يتم متابعتها وتحليلها والاستفادة منها مع تعزيز انعكاساتها الإيجابية وتجنب أي انعكاسات سلبية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي أمس الخميس بالرياض لإلقاء الضوء على أداء الشركة للربع الثاني للعام 2016م بعد أن تم نشر النتائج. وقال البنيان إن مبيعات الشركة انخفضت 18.1 بالمئة في الربع الثاني من العام مع استمرار تأثر أنشطتها سلباً بانخفاض أسعار المنتجات. وذكر أن مبيعات الشركة بلغت 34.5 مليار ريال في الربع الثاني من 2016 مقارنة مع 42.1 مليار في الفترة المقابلة من العام الماضي. وأشار إلى أن إنتاج سابك ارتفع ثلاثة بالمئة في الربع الثاني مقارنة مع الربع الأول من 2016 بينما زاد متوسط أسعار المبيعات 11 بالمئة في الربع الثاني على أساس فصلي. فيما شهدت الشركة انخفاضاً في التكاليف بأكثر من 18% وذلك لقدرتها على التعامل معمتغيرات السوق. وتوقع أن تظل أسعار النفط مستقرة مثلما كان الحال في الربع الثاني، مشيراً إلى أن تحسن أسعار الخام كان له تأثير إيجابي على أسعار البتروكيماويات. وكشف أن سابك ستطلق قريباً مشروع «فنار بلاس»، وهو عبارة عن نظام لربط جميع أعمال الشركة عالمياً تحت نظام واحد، بحيث يتيح التشغيل والربط ويمنحها ديناميكية التعامل مع الأحداث الاقتصادية على مستوى العالم. وقال إن الشركة وقعت مؤخراً اتفاقيات مع أكثر من 40 شركة لإتاحة إنشاء بيت الابتكار ونقل التقنية إلى المملكة. يذكر أن سابك حققت (4.74) مليارات ريال، تمثل صافي الربح عن الربع الثاني من العام 2016م، مقابل (6.17) مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق، بانخفاض قدره (23,18%)، ومقابل (3.41) مليارات ريال للربع السابق، وذلك بارتفاع قدره (39%).